للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أكثرها ماء لم يزل فارس واقف ما يبلغ الماء حزامه (١). (٤: ١٣).

٤٢٣ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، والمهلب، وطلحة، قالوا: وما زالت حُماة أهل فارس يقاتلون على الفِراض؛ حتى أتاهم آتٍ فقال: علَام تقتلون أنفسكم! فوالله ما في المدائن أحد (٢). (٤: ١٣).

٤٢٤ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن عطيّة بن الحارث وعطاء بن السائب، عن أبي البَختريّ، قال: كان رائدُ المسلمين سَلْمان الفارسيّ، وكان المسلمون قد جعلوه داعيةَ أهلِ فارس. قال عطية: وقد كانوا أمروه بدُعاء أهل بَهُرَسير، وأمّروه يوم القصر الأبيض، فدعاهم ثلاثًا. قال عطية، وعطاء: وكان دعاؤه إيّاهم أن يقول: إني منكم في الأصل، وأنا أرِقُّ لكم، ولكم فيّ ثلاث أدعوكم إليها ما يصلحكم: أن تُسلموا فإخواننا لكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإلّا فالجزية، وإلّا نابذْناكم على سواء؛ إنّ الله لا يحب الخائنين. قال عطية: فلما كان اليوم الثالث في بَهرسير أبوْا أنْ يُجيبوا إلى شيء، فقاتلهم المسلمون حين أبوْا. ولما كان اليوم الثالث في المدائن قبِل أهل القصر الأبيض وخرجوا، ونزل سعد القصر الأبيض، واتّخَذ الإيوان مُصلَّى، وإن فيه لتماثيلَ جصّ فما حرّكها (٣). (٤: ١٤).

٤٢٥ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة، والمهلب، وشاركهم سماك الهُجيميّ، قالوا: وقد كان الملك سرّب عيالَه حين أخذِت بَهُرسير إلى حُلوان، فلما ركب المسلمون الماء خرجوا هرّابًا، وخيلهم على الشاطئ يمنعون المسلمين وخيلهم من العبور، فاقتتلوا هم والمسلمون قتالًا شديدًا، حتى ناداهم مناد: علامَ تقتلون أنفسكم! فوالله ما في المدائن من أحد. فانهزموا، واقتحمتها الخيول عليهم، وعبر سعد في بقيّة الجيش (٤). (٤: ١٥).

٤٢٦ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة،


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.
(٤) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>