للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فثنى القعقاع بن عمرو عِنانَ فرسه إليه، فأخذ بيده فجرّه حتى عبر، فقال البارقيّ وكان من أشدِّ الناس: أُعْجِزَ الأخوات أن يلدن مثلك يا قعقاع! وكان للقعقاع فيهم خُؤولة (١). (٤: ١٢).

٤١٩ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة، والمهلب، وعمرو، وسعيد، قالوا: فما ذهب لهم في الماء يومئذ إلّا قَدح كانت علاقته رثّة، فانقطعت، فذهب به الماء، فقال الرجل الذي كان يعاوِم صاحب القدح معيّرًا له: أصابه القَدَر فطاح، فقال: والله إني لَعلَى جَدِيلةٍ ما كان الله ليسلبني قدَحِي من بين أهل العسكر. فلما عبروا إذا رجل ممن كان يحمي الفِراض، قد سفل حتى طلع عليه أوائل الناس، وقد ضربته الرّياح والأمواج حتى وقع إلى الشاطئ، فتناوله برمحه، فجاء به إلى العسكر فعرفه، فأخذه صاحبه، وقال للذي كان يعاومه: ألم أقل لك! وصاحبه حَليف لقُريش من عَنْز، يُدعى: مالك بن عامر، والذي قال: "طاح" يُدعى عامر بن مالك (٢). (٤: ١٢).

٤٢٠ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن القاسم بن الوليد، عن عُمير الصائديّ، قال: لما أقحم سعد الناس في دِجْلة اقترنوا، فكان سلمان قرينَ سعد إلى جانبه يسايره في الماء، وقال سعد: ذلك تقدير العزيز العليم؛ والماء يطمو بهم، وما يزال فرس يستوي قائمًا إذا أعيا يُنْشَز له تَلْعة فيستريح عليها؛ كأنه على الأرض، فلم يكن بالمدائن أمرٌ أعجب من ذلك، وذلك يوم الماء، وكان يدعى يوم الجراثيم (٣). (٤: ١٢/ ١٣).

٤٢١ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، والمهلّب، وطلحة، وعمرو، وسعيد، قالوا: كان يوم ركوب دِجْلة يدعى يوم الجراثيم، لا يعيا أحد إلا أنشِزت له جرثومة يُريح عليها (٤). (٤: ١٣).

٤٢٢ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: خُضْنا دجلة وهي تطفح، فلما كنّا في


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.
(٤) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>