للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤١٦ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن النَّضْر بن السريّ، عن ابن الرُّفيل، قال: لما هزموهم في الماء، وأخرجوهم إلى الفِراض، ثم كشفوهم عن الفِراض أجْلوْهم عن الأموال، إلّا ما كانوا تقدّموا فيه -وكان في بيوت أموال كسرى ثلاثة ألاف ألف ألف- فبعثوا مع رستم بنصف ذلك، وأقرّوا نصفه في بيوت الأموال (١). (٤: ١١).

٤١٧ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن بدْر بن عثمان، عن أبي بكر بن حفص بن عمر، قال: قال سعد يومئذ وهو واقف قبل أن يُقحم الجمهورَ، وهو ينظر إلى حُماة الناس وهم يقاتلون على الفِراض: والله أنْ لو كانت الخرساء -يعني: الكتيبة التي كان فيها القعقاع بن عمرو، وحَمَّال بن مالك، والرُّبيل بن عمرو- فقاتلوا قتال هؤلاء القوم هذه الخيل، لكانت قد أجزأت وأغنت، وكتيبة عاصم هي كتيبة الأهوال؛ فشبّه كتيبة الأهوال -لِما رأى منهم في الماء والفراض- بكتيبة الخرساء. قال: ثم إنهم تنادوا بعد هَنات قد اعتوروها عليهم ولهم. فخرجوا حتى لحقوا بهم، فلما استووْا على الفِراض هم وجميع كتيبة الأهوال بأسرهم، أقحم سعد الناس -وكان الذي يساير سعدًا في الماء سلْمان الفارسيّ- فعامت بهم الخيل، وسعد يقول: حسبنا الله ونعم الوكيل! والله لينصرنّ الله وليّه، وليظهرنّ الله دينَه، وليهزمنّ الله عدوّه؛ إن لم يكن في الجيش بَغْي، أو ذنوب تغلب الحسنات. فقال له سلمان: الإسلام جديد، ذُلِّلت لهم والله البحور، كما ذُلّل لهم البرّ، أما والذي نفس سلمان بيده ليخْرُجُنّ منه أفواجًا كما دخلوه أفواجًا! فطبقوا الماء حتى ما يُرى الماء من الشاطئ، ولهم فيه أكثر حديثًا منهم في البرّ لو كانوا فيه، فخرجوا منه -كما قال سلمان- لم يفقدوا شيئًا، ولم يغرق منهم أحد (٢). (٤: ١١/ ١٢).

٤١٨ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن أبي عمر دِثار، عن أبي عثمان النهديّ: أنهم سلموا من عند آخرهم إلّا رجلًا من بارق يُدعى غَرْقدة، زال عن ظهر فرس له شقراء، كأني أنظر إليها تنفض أعرافها عُريًا والغريقُ طاف،


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>