للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِدى لقومي اليوم أخوالي وأعمامي ... هم كرهوا بالنهر خِذْلاني وإسلامي

هُمْ فَلَجُوا بالبغل في الخِصام ... بكلِّ قطَّاعٍ شُؤونَ الهام

وصرَّعوا الفرْسَ على الآكام ... كأنَّهمْ نعم من الأنعام (١)

(١٧: ٤).

٤٣٣ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن هُبيرة بن الأشعث، عن جدّه الكَلَج، قال: كنت فيمن خرج في الطّلب، فإذا أنا ببغّاليْن قد ردّا الخيل عنهما بالنّشاب، فما بقي معهما غير نشّابتين، فألظظت بهما، فاجتمعا، فقال أحدهما لصاحبه: ارمِه وأحميك، أو أرميه وتحميني!

فحمى كلّ واحد منهما صاحبَه حتى رمَيا بها. ثم إني حملت عليهما فقتلتهما وجئت بالبغلين ما أدري ما عليهما، حتى أبلغتهما صاحب الأقباض، وإذا هو يكتب ما يأتيه به الرّجال وما كان في الخزائن والدّور، فقال: علَى رِسْلك حتى ننظر ما معك! فحططت عنهما، فإذا سفَطان على أحد البغلين فيهما تاج كِسْرَى مفسّخًا -وكان لا يحمله إلّا أسطوانتان- وفيهما الجوهر، وإذا على الآخر سَفَطان فيهما ثياب كسرى التي كان يلبس من الديباج المنسوج بالذّهب المنظوم بالجوهر وغير الدّيباج منسوجًا منظومًا (٢). (٤: ١٧/ ١٨).

٣٣٤ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة، والمهلب، قالوا: وخرج القَعقاع بن عمرو يومئذ في الطلب، فلحق بفارسيّ يحمي الناس؛ فاقتتلا فقتله؛ وإذا مع المقتول جَنيبة عليها عَيبتان وغلافان في أحدهما خمسة أسياف، وفي الآخر ستّة أسياف؛ وإذا في العيبتين أدراع فإذا في الأدراع درع كسرى ومِغفره، وساقاه، وساعداه، ودرْع هرقل، ودرْع خاقان، ودرع داهر، ودرع بَهرام شوبين، ودرع سياوَخش، ودرع النعمان؛ وكانوا استلبوا ما لم يرثوا، استلبوها أيام غزاتهم خاقانَ وهرقلَ وداهرَ؛ وأمّا النعمان وبَهْرام فحين هربا وِخالفَا كسرى، وأما أحد الغلافين ففيه سيف كسرى، وهرمز، وقُباذ، وفيروز، وإذا السيوف الأخر: سيف هرقل، وخاقان،


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>