للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وداهر، وبهرام، وسياوخش، والنعمان؛ فجاء به إلى سعد، فقال: اختر أحد هذه الأسياف، فاختار سيف هرقل، وأعطاه دِرْع بهرام، وأما سائرها فنقّلها في الخرْساء إلّا سيف كسرى، والنعمان -ليبعثوا بهما إلى عمر لتسمع بذلك العرب لمعرفتهم بهما، وحبسوهما في الأخماس- وحُليَّ كسرى، وتاجه، وثيابه؛ ثم بعثوا بذلك إلى عمر ليراه المسلمون، ولتسمع بذلك العرب، وعلى هذا الوجه سلب خالد بن سعيد عمرَو بن معد يكرب سيفَه الصَّمصامة في الرِّدّة والقوم يستحيُون من ذلك (١). (٤: ٩٨).

٤٣٥ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن عبيدة بن مُعتّب، عن رجل من بني الحارث بن طَرِيف، عن عصمة بن الحارث الضبيّ، قال: خرجت فيمن خرج يطلب، فأخذت طريقًا مسلوكا وإذا عليه حمّار، فلمّا رآني؛ حثّه، فلحق بآخر قدّامه، فمالا، وحثّا حماريهما، فانتهيا إلى جدول قد كُسر جسره، فثبتا حتى أتيتهما، ثم تفرّقا، ورماني أحدهما فألظظت به فقتلته وأفلت الآخر، ورجعت إلى الحمارين، فأتيت بهما صاحب الأقباض، فنظر فيما على أحدهما، فإذا سَفَطان في أحدهما فرس من ذهب مسرَج بسرْج من فضة، على ثَفره ولَبَبه الياقوت، والزُّمُرّد منظوم على الفضة، ولجام كذلك، وفارس من فضّة مكلّل بالجوهر، وإذا في الآخر ناقة من فضّة، عليها شَلِيل من ذهب، وبِطان من ذهب ولها شِناق -أو زمام- من ذهب، وكلّ ذلك منظوم بالياقوت، وإذا عليها رجلٌ من ذهب مكلّل بالجوهر، كان كسرى يضعهما إلى أسطوانتي التاج (٢).) (٤: ١٨/ ١٩).

٤٣٦ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سَيْف، عن هبيرة بن الأشعث، عن أبي عُبيدة العنبريّ، قال: لما هبط المسلمون المدائن، وجمعوا الأقباض؛ أقبَل رجل بحُقّ معه، فدفعه إلى صاحب الأقباض، فقال والذين معه: ما رأينا مثلَ هذا قطّ، ما يعدِل ما عندنا ولا يقاربه؛ فقالوا: هل أخذتَ منه شيئًا؟ فقال: أمَا والله لولا الله ما أتيتُكم به، فعرفوا: أنّ للرّجل شأنًا، فقالوا: مَنْ أنتَ؟ فقال: لا والله لا أخبركم لتحمدوني، ولا غيركم ليقرّظوني، ولكنّي أحمَد الله،


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>