للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي سفيان على جُند دمشق وخراجها، وأمّرَ شُرحبيل بن حَسَنة على جُند الأردنّ وخراجها (١). (٤: ٦٢).

٤٩٤ - وأما سيف، فإنه زعم: أن طاعون عَمَواس كان في سنة سبع عشر (٢). (٤: ٦٢).

٤٩٥ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن أبي عثمان، وأبي حارثة، والربيع بإسنادهم، قالوا: كان ذلك الطاعون -يعنون: طاعون عَمَواس- موتانًا لم يُرَ مثله، طمع له العدوّ في المسلمين، وتخوّفت له قلوب المسلمين، كَثُر موته، وطال مكثُه، مكث أشهرًا حتى تكلّم في ذلك الناس (٣). (٤: ٦٣).

٤٩٦ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن عبد الله بن سعيد، عن أبي سعيد، قال: أصاب البصرة من ذلك موت ذريع، فأمر رجل من بني تميم غلامًا له أعجميًا أن يحمل ابنًا له صغيرًا ليس له ولد غيره على حمار، ثم يسوق به إلىِ سَفوان، حتى يلحقه. فخرج في آخر الليل ثم اتّبعه، وقد أشرف على سفوان، ودنا من ابنه وغلامه، فرفع الغلام عَقيرته يقول:

لَنْ يُعْجِزوا الله على حِمَارِ ... ولا على ذي غُرَّةٍ مُطارِ

قد يُصْبِحُ المَوْتُ أمامَ الساري

فسكت حتى انتهى إليهم، فإذا هم هم؛ قال: ويحك، ما قلت! قال: ما أدري، قال: ارجعْ، فرجع با بنه، وعلم: أنه قد أسمع آيةً، وأُرِيَها.

قال: وعزم رجل على الخروج إلى أرض بها الطاعون فتردد بعد ما طُعن، فإذا غلام له أعجميّ يحدو به:

يا أيُّها المُشْعَرُ هَمًّا لا تُهمّ ... إنَّك إنْ تُكْتَبْ لك الحمَّى تُحَمُّ (٤)

(٤: ٦٣).


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.
(٤) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>