للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم خرج وخرج معه أصحابه، فأمعن؛ فرُفع له راكب، فقال: قولوا، فقال عثمان بن عفّان: السائب، فقال: السائب، فلما دنا منه قال: ما وراءك؟ قال: البُشرى والفتح، قال: ما فعل النعمان؟ قال: زلق فرسه في دماء القوم، فصرع فاستُشهد، فانطلق راجعًا والسائب يسايره، وسأل عن عدد من قتل من المسلمين؛ فأخبره بعدد قليل؛ وأنّ النعمان أوّل من استُشهد يوم فتح الفتوح -وكذلك كان يسمِّيه أهل الكوفة والمسلمون- فلما دخل المسجد حطَّت الأحمال فوضعت في المسجد، وأمر نفرًا من أصحابه -منهم عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن أرقم- بالمبيت فيه، ودخل منزله، وأتبعه السائب بن الأقرع بذينك السَّفَطَيْن، وأخبره خبرَهما وخبر الناس؛ فقال: يا بن مُلَيكة! والله ما درَوْا هذا، ولا أنت معهم! فالنّجاء النّجاء، عودَك على بدئِك حتى تأتي حُذيفة فيقسمهما على مَنْ أفاءهما الله عليه؛ فأقبل راجعًا بقبَلٍ حتّى انتهى إلى حُذيفة بماه؛ فأقامهما فباعهما، فأصاب أربعة آلاف ألف (١). (٤: ١٢٤/ ١٢٥/ ١٢٦/ ١٢٧/ ١٢٨/ ١٢٩/ ١٣٠/ ١٣١/ ١٣٢/ ١٣٣/ ١٣٤/ ١٣٥).

٥٥٦ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد بن قيس الأسديّ: أنّ رجلًا يقال له: جعفر بن راشد قال لطليحة وهم مقيمون على نهاوند: لقد أخذتنا خَلّة، فهل بقي من أعاجيبك شيء تنفعنا به؟ فقال: كما أنتم حتى أنظر، فأخذ كساء فتقنّع به غير كثير، ثم قال: البيان البيان، غَنَم الدّهقان، في بستان، مكان أرْوَنَان. فدخلوا البستان فوجدوا الغنم مسمّنة (٢). (١٣٥: ٤).

٥٥٧ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن أبي معبد العبسيّ وعروة بن الوليد، عمّن حدّثهم من قومهم، قال: بينما نحن محاصرو أهل نهاوند خرجوا علينا ذات يوم، فقاتلونا فلم نُلْبِثهم أن هزمهم الله، فتبع سماك بن عُبَيد العبسيّ -رجلًا منهم- معه نفر ثمانية على أفراس لهم فبارزهم؛ فلم يبرزْ له أحد إلّا قتله، حتى أتى عليهم. ثم حمل على الذي كانوا معه، فأسره وأخذ سلاحه،


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>