للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجزية، وعليكم من الجزية بقدر طاقتكم في كلّ سنة تؤدّونها إلى الذي يلي بلادكم عن كلّ حالم؛ ودلالةُ المسلم وإصلاح طريقه وقِراه يومًا وليلة، وحُملان الرّاجل إلى مرحلةٍ، لا تسلّطوا على مسلم، وللمسلمين نصحُكم وأداء ما عليكم، ولكم الأمان ما فعلتم؛ فإذا غيّرتم شيئًا أو غَيّر مغيّرٌ منكم ولم تُسلموه فلا أمان لكم؛ ومن سبّ مسلمًا بُلِغ منه؛ فإن ضربه قتلناه. وكتب وشهد عبد الله بن قيس، وعبد الله بن ورقاء، وعصمة بن عبد الله.

فلما قدم الكتاب من عمر على عبد الله، وأمر فيه باللّحاق بسهيل بن عديّ بكَرْمان؛ خرج في جريدة خيل، واستخلف السائب، ولحق بسُهيل قبل أن يصل إلى كَرْمان (١). (٤: ١٤١).

٥٦٣ - قال: وفيها غزا عبدُ الله، وعبد الرحمن ابنا عمرو، وأبو سَرْوعة، فقدموا مصر، فشربَ عبدُ الرحمن وأبو سَرْوَعة الخمر، وكان من أمرهما ما كان (٢). (٤: ١٤٤).

قال: وفيها: سار عمرو بن العاص إلى أنطابُلُس -وهي بَرْقة- فافتتحها، وصالح أهل بَرْقة على ثلاثة عشر ألف دينار، وأن يبيعوا من أبنائهم ما أحبّوا في جزيتهم (٣). (١٤٤: ٤).

قال: وفيها ولّى عمر بن الخطاب عمّار بن ياسر على الكوفة، وابن مسعود على بيت المال، وعُثمان بن حُنَيف على مساحة الأرض؛ فشكا أهلُ الكوفة عمّارًا، فاستعفى عمار عمر بن الخطاب، فأصاب جُبير بين مطعم خاليًا فولّاه الكوفة، فقال: لا تذكره لأحد؛ فبلغ المغيرة بن شعبة: أنّ عُمَرَ خلا بجُبير بن مطعم، فرجع إلى امرأته، فقال: اذهبي إلى امرأة جُبَير بن مطعم، فاعرضي عليها طعام السَّفَر؛ فأتتها فعرضت عليها، فاستعجمت عليها، ثم قالت: نعم، فجئيني به؛ فلما استيقن المغيرة بذلك جاء إلى عمر، فقال: بارك الله لك فيمن ولّيت! قال: فمن ولّيت؟ فأخبره أنه ولّى جُبير بن مطعم، فقال عمر: لا أدري


(١) إسناده ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>