للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شديد السَّموم؛ فإذا رجل عليه إزار ورداء، قد لفّ رأسَه برداء يطرُد الإبل يُدخلها الحظيرة؛ حظيرة إبل الصدقة؛ فقال عثمان: مَنْ ترى هذا؟ قال: فانتهينا إليه؛ فإذا هو عمر بن الخطاب، فقال: هذا والله القويّ الأمين (١). (٤: ٢٠١).

٦٠٦ - حدّثني جعفر بن محمد الكوفيّ، وعباس بن أبي طالب؛ قالا: حدّثنا أبو زكرياء يحيى بن مصعب الكلبي، قال: حدّثنا عمر بن نافع عن أبي بكر العبسيّ، قال: دخلت عيْر الصّدقة مع عمر بن الخطاب وعليّ بن أبي طالب، قال: فجلس عثمان في الظلّ يكتب، وقام على رأسه يملّ عليه ما يقول عمر، وعمر في الشمس قائم في يوم حارّ شديد الحر، عليه بُرْدان أسودان؛ متّزرًا بواحد، وقد لفّ على رأسه آخر، يعدّ إبل الصدقة، يكتب ألوانها وأسنانها، فقال عليّ لعثمان - وسمعته يقول: نعتَ بنت شعيب في كتاب الله: {يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}، ثم أشار عليّ بيده إلى عمر، فقال: هذا القويّ الأمين! (٢) (٤: ٢٠١).

٦٠٧ - حدّثني محمد بن عوْف؛ قال: حدثنا أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجّاج، قال: حدثّنا صفوان بن عمرو، قال: حدّثني أبو المخارق زهير بن سالم: أنّ كعب الأحبار، قال: نزلتُ على رجل يقال له: مالك - وكان جارًا لعمر بن الخطاب - فقلت له: كيف بالدخول على أمير المؤمنين؟ فقال: ليس عليه باب ولا حجاب، يصلّي الصلاة ثم يَقْعُد فيكلّمه مَن شاء (٣). (٤: ٢٠٢).

٦٠٨ - حدّثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن زيد عن أبيه، عن جدّه: أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - خطب الناس، فقال: والذِي بعث محمدًا بالحق؛ لو أنَّ جملًا هلك ضياعًا بشطّ الفرات خشيت أن يسأل الله عنه آل الخطاب! قال أبو زيد: آل الخطاب: يعني نفسَه، ما يعني غيرها (٤). (٤: ٢٠٢/ ٢٠٣).

٦٠٩ - حدّثنا ابنُ المثنّى، قال: حدّثنا ابن أبي عدّي عن شعبة، عن أبي


(١) إسناده ضعيف.
(٢) في إسناده عمر بن نافع الكوفي وهو ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.
(٤) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>