للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمران الجونيّ، قال: كتب عمر إلى أبي موسى: إنه لم يزل للناس وجوه يرفعون حوائجهم؛ فأكرمْ مَن قِبلك من وجوه الناس، وبحسْب المسلم الضعيف من العدل أن يُنْصَف في الحُكْم، وفي القَسْم (١). (٤: ٢٠٣).

٦١٠ - وحدّثنا أبو كريب، قال: حدّثنا ابن إدريس، قال: سمعت مطرّفًا، عن الشعبيّ، قال: أتى أعرابيّ عمر، فقال: إن ببعيري نُقَبًا، ودَبَرًا فاحملني؛ فقال له عمر: ما ببعيرك نُقَب ولا دَبَر، قال: فولّى؛ وهو يقول:

أقْسَمَ باللهِ أبو حَفْص عُمَرْ ... ما مَسَّها مِن نُقَبٍ ولا دَبَرْ

فاغْفِرْ له اللهمّ إن كان فَجَر

فقال: اللهمّ اغفر لي! ثم دعا الأعرابيّ فحمله (٢). (٤: ٢٠٣).

٦١١ - وحدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيّوب عن محمد، قال: نُبِّئتُ: أنّ رجلًا كان بينه وبين عمر قَرابة، فسأله، فزَبره، وأخرجه فكُلِّم فيه، فقيل: يا أميرَ المؤمنين! فلان سألك فزبرتَه وأخرجتَه، فقال: إنه سألني من مال الله؛ فما معذرتي إنْ لقيتُه ملكًا خائنًا! فلولا سألني من مالي! قال: فأرسل إليه بعشرة آلاف. وكان عمر رحمه الله إذا بعث عاملًا له على عمل يقول (٣). (٤: ٢٠٣).

٦١٢ - وحدّثنا أبو كريب، قال: حدّثنا أبو بكر بن عيّاش، قال: سمعت أبا حصين، قال: كان عمر إذا استعمل العمّال خرج معهم يشيّعهم، فيقول: إنّي لم أستعملْكم على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - على أشعارهم، ولا على أبشارهم؛ إنما استعملتُكم عليهم لتقيموا بهم الصلاة، وتقضُوا بينهم بالحق، وتقسِموا بينهم بالعدل؛ وإنّي لم أسلّطكم على أبشارهم ولا على أشعارهم؛ ولا تجلدوا العربَ فتُذِلّوها، ولا تُجمّروها فتفتِنوها، ولا تغفلوا عنها فتحرِموها؛ جرّدوا القرآن، وأقلّوا الرواية عن محمّد - صلى الله عليه وسلم -؛ وأنا شريككم. وكان يقتصّ من عمّاله، وإذا شُكي


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>