١ - رواية أبي مخنف تؤكد أن عمرًا أمر صهيبًا أن يراقب مجلس الشورى المتكون من الصحابة المعروفين (عثمان، علي، طلحة، الزبير، سعد) فإن لم يتفقوا فإن عليه (أي على صهيب) أن يضرب رؤوسهم بالسيف. وحاشا لسيدنا عمر أن يكون سيئ الأدب مع من مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنهم راضٍ (وباعتراف أمير المؤمنين عمر نفسه) والرواية الصحيحة تكذب ذلك فقد أخرج ابن سعد في طبقاته بسندٍ حسنٍ أن عمر - رضي الله عنه - أمر صهيبًا أن يضرب رأس من خالف مجلس الشورى بعد اتفاق هذا المجلس وفيه (فإذا اجتمعوا على رجل فمن خالفهم فاضربوا رأسه) (الطبقات الكبرى ٣/ ٣٤٢). ٢ - اختلق أبو مخنف كلامًا على لسان سيدنا علي - رضي الله عنه - وهو أنه اتهم عبد الرحمن بالتحيز إلن جانب عثمان بعد أن اتهمه عمه العباس بأنه قد تخلى عن أعوانه وأبنائه من آل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وضعف أمام عثمان. وحاشا لعلي أن يقول مثل هذا وحاشا لابن عوف ألا يعدل، ولم نجد رواية صحيحة تثبت ما قاله أبو مخنف علمًا بأن عبد الرحمن كان أقرب إلى علي بناحية الرابطة العشائرية وما إلى ذلك من عثمان فعبد الرحمن زهري وهم أخوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمن أقرب لمن؟