قال أبو هريرة رضي الله عنه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو كنت ثمَّ لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر" قال: وأخبرنا معمر عن همام حدثنا أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه. اهـ. وقال الحافظ ابن حجر تعليقًا على هذه الرواية قوله (قال وأخبرنا معمر عن همام ... إلخ) هو موصول بالإسناد المذكور، ووهم من قال إنه معلق فقد أخرجه أحمد عن عبد الرزاق عن معمر، ومسلم عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق كذلك (فتح الباري ٧/ ١٠٤). قلنا: وأما حديث أحمد فهو في مسند أبي هريرة (ح ١٠٩٠٤) وقال الشيخ أرناؤوط: رجاله رجال الصحيح وفي أوله نكارة وهي قوله (كان ملك الموت يأتي الناس عيانًا) وهذه اللفظة تفرد بها عمار بن أبي عمار وعنه حماد بن سلمة ولكل منهما بعض المناكير. اهـ. قلنا: وأما حديث عبد الرزاق مرفوعًا، فهو كذلك من حديث أبي هريرة (ح ٢٠٥٣٠) وأما مسلم فقد رواه موقوفًا (١٥٧ / ح ٢٣٧٢) مرفوعًا والحديث أخرجه الحاكم وصححه على شرط مسلم (المستدرك ٢/ ٥٧٨) وأخرجه أحمد (ح ٨١٧٢) من طريق همام عن أبي هريرة مرفوعًا وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد مرفوعًا كما عند الطبري (كان ملك الموت يأتي الناس عيانًا ... الحديث وفي آخره فكان يأتي الناس خفية). وقال الهيثمي: في الصحيح طرف منه رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح / مجمع الزوائد (٨/ ٢٠٤ / ح ١٣٧٨٣). =