للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي سرْح، كذلك حدّثني أحمد بن ثابت الرازيّ، قال: حدّثنا محدّث عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر. وهو قول الواقديّ أيضًا (١). (٤: ٢٥٣).

ذكر الخبر عن فتحها، وعن سبب ولاية عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح مصر، وعزل عثمان عمرو بن العاص عنها:

٦٨١ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة، قالا: مات عمر وعلى مصر عمرو بن العاص، وعلى قضائها خارجة بن حذافة السهميّ، فولي عثمان، فأقرّهما سنتين من إمارته، ثم عزل عمرًا، واستعمل عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح (٢). (٤: ٢٥٣).

٦٨٢ - وكتب إليّ السريّ عن شُعيب، عن سيف، عن أبي حارثة، وأبي عثمان؛ قالا: لما ولي عثمان أقرّ عمرو بن العاص على عمله، وكان لا يعزل أحدًا إلّا عن شَكاة أو استعفاء من غير شكاة؛ وكان عبد الله بن سعد من جُنْد مصر، فأمّر عبد الله بن سعد على جنده، ورماه بالرّجال، وسرّحه إلى إفريقيَة وسرح معه عبد الله بن نافع بن عبد القيس، وعبد الله بن نافع بن الْحصين الفهريين، وقال لعبد الله بن سعد: إنْ فتح الله عزّ وجل عليك غدًا إفريقية؛ ذلك مما أفاء الله على المسلمين خمس الخمس من الغنيمة نَفْلًا. وأمّر العبديْن على الجند، ورماهما بالرجال، وسرّحهما إلى الأندلس؛ وأمرهما، وعبد الله بن سعد بالاجتماع على الأجلّ، ثم يقيم عبد الله بن سعد في عمله ويسيران إلى عملهما.

فخرجوا حتى قطعوا مصر، فلقا وغلوا في أرض إفريقيَة فأمعنوا انتهوا إلى الأجلّ، ومعه الأفناء، فاقتتلوا، فقتل الأجلّ، قتله عبد الله بن سعد، وفتح إفريقيَة سهلَها وجبلها. ثم اجتمعوا على الإسلام، وحسنت طاعتهم، وقسم عبد الله ما أفاء الله عليهم على الجند؛ وأخذ خُمس الخمس، وبعث بأربعة أخماسه إلى عثمان مع ابن وثيمة النَّصريّ، وضرب فسطاطًا في موضع القيروان، ووفّد وفدًا فشكوا عبد الله فيما أخذ، فقال لهم: أنا نفّلته - وكذلك كان يصنع - وقد أمرتُ له بذلك، وذاك إليكم الآن؛ فإن رضيتم؛ فقد جاز، وإن


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>