للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعد؛ فجمع رؤساء إفريقيَة، فقال: إن الملك قد أمرني أن آخذ منكم ثلاثمئة قنطار ذهب مثل ما أخذ منكم عبد الله بن سعد؛ فقالوا: ما عندنا مال نعطيه؛ فأمّا ما كان بأيدينا؛ فقد افتدينا به أنفسَنا، وأمّا الملك فإنه سيّدنا فليأخذْ ما كان له عندنا من جائزة كما كنا نعطيه كلّ سنة. فلمّا رأى ذلك أمر بحبسهم، فبعثوا إلى قوم من أصحابهم، فقدِموا عليه، فكسروا السجن، فخرجوا، وكان الذي صالحهم عليه عبد الله بن سعد ثلاثمئة قنطار ذهب؛ فأمر بها عثمان لآل الحكَم. قلت: أو لمروان؟ قال: لا أدري (١). (٤: ٢٥٦).

٦٨٧ - قال ابنُ عمر: وحدّثني أسامة بن زيد، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: نزع عثمان عمرو بن العاص عن خراج مصر، واستعمل عبد الله بن سَعْد على الخَراج، فتباغيا، فكتَب عبد الله بن سعد إلى عثمان يقول: إنّ عمرًا كسر الخراج. وكتب عمرو: إن عبد الله كسر عليّ حيلة الحرب، فكتب عثمان إلى عمرو: انصرف؛ وولّى عبد الله بن سعد الخراج والجند، فقدم عمرو مغضَبًا، فدخل على عثمان؛ وعليه جُبّة يمانية محشوّة قطنًا، فقال له عثمان: ما حشو جُبّتِك؟ قال: عمرو، قال عثمان: قد علمتُ أن حشوَها عمرو ولم أرد هذا، إنما سألت: أقطن هو أم غيره؟ (٢) (٤: ٢٥٦).

٦٨٨ - قال الواقديّ: وحدّثني أسامة بن زيد عن يزيد بن أبي حَبيب، قال: بعث عبد الله بن سعد إلى عثمان بمال من مصر، قد حشد فيه، فدخل عمرو على عثمان؛ فقال عثمان: يا عمرو! هل تعلم أنّ تلك اللقاح درّت بعدك؟ ! فقال عمرو: إنّ فصالها هلكت.

وحجّ بالناس في هذه السنة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - (٣). (٤: ٢٥٦/ ٢٥٧).

وقال الواقديّ: وفي هذه السنة كان فتح إصطَخْر الثاني على يد عثمان بن أبي العاص.


(١) في إسناده الواقدي وهو متروك.
(٢) في إسناده الواقدي وهو متروك.
(٣) في إسناده الواقدي وهو متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>