للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٩٣ - وكتب إليّ السَّريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحة، قالا: وأرسل عثمان عبد الله بن نافع بن الحصين، وعبد الله بن نافع بن عبد القيس من فورهما ذلك من إفريقيَة إلى الأندلس، فأتياهما من قِبَل البحر. وكتب عثمان إلى من انتدب من أهل الأندلس: أما بعد، فإنّ القسطنطينيّة إنما تفتح من قِبَل الأندلس؛ وإنكم إن افتتحتموها كنتم شركاء مَن يفتحها في الأجر، والسلام. وقال كعب الأحبار: يعبُر البحرَ إلى الأندلس أقوام يفتتحونها، يعرَفون بنورهم يوم القيامة (١). (٤: ٢٥٥).

٦٨٤ - وكتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة، قالا: فخرجوا؛ ومعهم البربر؛ فأتوها من برّها؛ ففتحها الله على المسلمين، وإفرنجة؛ وازدادوا في سلطان المسلمين مثل إفريقيَة؛ فلما عزل عثمان عبدَ الله بن سعد بن أبي سَرْح؛ صرف إلى عمله عبد الله بن نافع بن عبد القيس؛ وكان عليها، ورجع عبد الله بن سعد إلى مصر؛ ولم يزل أمرُ الأندلس كأمر إفريقيَة حتى كان زمان هشام، فمنع البربر أرضهم؛ وبقِيَ من في الأندلس على حاله (٢). (٤. ٢٥٥).

٦٨٥ - وأما الواقديّ؛ فإنه ذكر: أنّ ابن أبي سبْرَة حدّثه عن محمد بن أبي حرْملة، عن كُريب، قال: لما نزع عثمان عمرو بن العاص عن مصر؛ غضب عمرو غضبًا شديدًا، وحقَد على عثمان، فوجّه عبد الله بن سعد، وأمره أن يمضيَ إلى إفريقيَة؛ وندب عثمان الناس إلى إفريقية؛ فخرج إليها عشرة آلاف من قُريش، والأنصار، والمهاجرين (٣). (٤: ٢٥٦).

٦٨٦ - قال الواقديّ: وحدّثني أسامة بن زيد الليثيّ عن ابن كعب، قال: لما وجّه عثمان عبدَ الله بن سعد إلى إفريقيَة؛ كان الذي صالحهم عليه بطريق إفريقية جُرْجير ألفي ألف دينار، وخمسمئة ألف دينار، وعشرين ألف دينار، فبعث ملك الروم رسولًا، وأمره أن يأخذ منهم ثلاثمئة قنطار؛ كما أخذ منهم عبد الله بن


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) في إسناده الواقدي وهو متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>