للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو زينب. فخرج يطلبهما، فإذا هو وجهُهما عن ملأ من أصحاب لهما؛ ولا يدري الوليد ما أرادا من ذلك. فقدما على عثمان، فأخبراه الخبر على رؤوس الناس، فأرسل إلى الوليد، فقدم، فإذا هو بهما ودعا بهما عثمان، فقال: بم تشهدان؟ أتشهدان أنكما رأيتماه يشرب الخمر؟ فقالا: لا، وخافا، قال: فكيف؟ قالا: اعتصرناها من لحيته وهو يقيء الخمر. فأمر سعيدَ بن العاص، فجلَده، فأورث ذلك عداوةً بين أهليْهما (١). (٤: ٢٧٧).

٧١٦ - وكتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن عطيّة، عن أبي التعريف ويزيد الفقعسيّ، قالا: كان الناس في الوليد فرْقتين: العامّة معه والخاصّة عليه؛ فما زال عليهم من ذلك خُشوع حتى كانت صِفِّين، فولي معاوية، فجعلوا يقولون: عيَّب عثمانُ بالباطل، فقال لهم عليّ عليه السلام: إنكم وما تعيِّرُون به عثمان كالطاعن نفسَه ليقتل رِدْفه، ما ذنب عثمان في رجل قد ضربه بفعله، وعزله عن عمله؟ ! وما ذنب عثمان فيما صنع عن أمرنا؟ !

وكتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد بن كريب، عن نافع بن جُبَير، قال: قال عثمان - رضي الله عنه -: إذا جُلِد الرّجل الحدّ، ثم ظهرت توبتُه؛ جازت شهادته (٢). (٤: ٢٧٨).

٧١٧ - وكتب إليَّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن أبي كِبْران، عن مولاة لهم - وأثنى عليها خيرًا - قالت: كان الوليد أدخل على الناس خيرًا، حتى جعل يقسِّم للولائد والعبيد، ولقد تفجّع عليه الأحرار والمماليك، كان يسمع الولائد وعليهنّ الحداد يقلنَ:

يا وَيْلَتا قد عُزلَ الوَليدُ ... وجاءنا مُجوِّعًا سَعيدُ

يَنْقُصُ في الصّاع ولا يزيدُ ... فجُوِّعَ الإماءُ والعَبيدُ (٣)

(٤: ٢٧٧/ ٢٧٨).

٧١٨ - وكتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن الغصن بن القاسم،


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>