للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عثمان حتى إذا بلغ بلنْجر؛ حصروها، ونصبوا عليها المجانيق، والعرّادات، فجعل لا يدنو منها أحد إلا أعنتُوه، أو قتلوه؛ فأسرعوا في الناس، وقتل مِعْضَد في تلك الأيام.

ثم إنّ الترك اتّعدوا يومًا، فخرج أهلُ بَلنْجَر؛ وتوافت إليهم الترك، فاقتتلوا، فأصيب عبد الرحمن بن ربيعة - وكان يقال له: ذو النور - وانهزم المسلمون فتفرّقوا، فأمّا من أخذ طريق سلمان بن ربيعة؛ فحماه حتى خرج من الباب، وأمّا مَن أخذ طريق الخَزر وبلادها؛ فإنه خرج على جِيلان، وجُرجان؛ وفيهم سلْمان الفارسيّ وأبو هريرة، وأخذ القوم جسد عبد الرحمن، فجعلوه في سَفَط، فبقيَ في أيديهم، فهم يستسقون به إلى اليوم ويستنصرون به (١). (٤: ٣٠٤/ ٣٠٥).

٧٦٠ - كتب إليّ السريُّ عن شعيب، عن سيف، عن داود بن يزيد، عن الشعبيّ، قال: والله لسَلمانُ بن ربيعة كان أبصرَ بالمضارب من الجازر بمفاصل الجَزور (٢). (٤: ٣٠٥).

٧٦١ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن الغصن بن القاسم، عن رجل من بني كنانة، قال: لما تتابعت الغزوات على الخزَر، وتذامروا، وتعايروا، وقالوا: كنّا أمة لا يُقرِن لنا أحد حتى جاءت هذه الأمة القليلة، فصرنا لا نقوم لها. فقال بعضهم لبعض: إنّ هؤلاء لا يموتون، ولو كانوا يموتون لما اقتحموا علينا. وما أصيب في غزواتها أحد إلّا في آخر غزوة عبد الرحمن، فقالوا: أفلا تجرّبون! فكمنوا في الغياض، فمرّ بأولئك الكمين مُرّار من الجند، فرموهم منها؛ فقتلوهم، فواعدوا رؤوسهم، ثمّ تداعَوْا إلى حربهم؛ ثم اتَّعدوا يومًا؛ فاقتتلوا، فقتِل عبد الرحمن، وأسرع في الناس فافترقوا فِرْقين؛ فِرْق نحو الباب، فحماهم سلمان حتى أخرجهم، وفِرْق أخذوا نحو الخزر؛ فطلعوا على جِيلان وجرجان، فيهم سلمان الفارسيّ، وأبو هريرة (٣). (٤: ٣٠٥).

٧٦٢ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن المستنير بن يزيد، عن


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>