للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٧٠ - قال محمد: وحدّثني عبد الله بن يزيد الهذليّ عن عبد الله بن ساعدة، قال: لبِث عثمان بعد ما قتل ليلتين لا يستطيعون دفنَه، ثم حمله أربعة: حكيم بن حزام، وجُبير بن مطعم، ونيار بن مكرم، وأبو جهم بن حذيفة؛ فلما وُضِع ليصلَّى عليه؛ جاء نفر من الأنصار يمنعونهم الصلاة عليه، فيهم أسلم بن أوس بن بجرة الساعديّ، وأبو حيّة المازنيّ، في عدّة؛ ومنعوهم أن يدفن بالبقيع؛ فقال أبو جهم: ادفنوه، فقد صلى الله عليه وملائكته، فقالوا: لا والله، لا يدفن في مقابر المسلمين أبدًا، فدفنوه في حَشّ كوكب. فلما ملَكت بنو أميّة أدخلوا ذلك الحشّ في البَقِيع؛ فهو اليوم مقبرة بني أميّة (١). (٤: ٤١٣).

٨٧١ - قال محمد: وحدّثني عبد الله بن موسى المخزوميّ، قال: لما قتل عثمان رضي الله عنه؛ أرادوا حزَّ رأسه، فوقعت عليه نائلة وأمّ البنين، فمنعنَهم، وصِحْنَ، وضربن الوجوه، وخرقن ثيابهنّ، فقال ابن عُدَيس: اتركوه؛ فأخرِج عثمان ولم يُغسل إلى البقيع، وأرادُوا أن يصلّوا عليه في موضع الجنائز؛ فأبت الأنصار، وأقبل عُمير بن ضابئ، وعثمانُ موضوع على باب، فنَزَا عليه، فكسر ضلعًا من أضلاعه، وقال: سجنتَ ضابئًا حتى مات في السجن (٢). (٤: ٤١٤).

٨٧٢ - وحدّثني الحارث، قال: حدثنا ابنُ سعد، قال: حدّثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس، قال: حدّثني عمّ جدّي الرّبيع بن مالك بن أبي عامر، عن أبيه، قال: كنت أحد حملة عثمان رضي الله عنه حين قتل؛ حملناه على باب، وإن رأسه لتقرع الباب لإسراعنا به؛ وإنّ بنا من الخوف لأمرًا عظيمًا حتى واريناه في قبره في حَشّ كَوكب (٣). (٤: ٤١٤).

٨٧٣ - وأما سيف؛ فإنه روى فيما كتب به إليّ السريّ، عن شعيب، عنه، عن أبي حارثة وأبي عثمان، ومحمد، وطلحة: أنّ عثمان لما قتل؛ أرسلت نائلة إلى عبد الرحمن بن عُدَيس، فقالت له: إنك أمسّ القوم رَحِمًا، وأولاهم بأن تقوم بأمري؛ أغرِبْ عنِّي هؤلاء الأموات. قال: فشتمها وزجرها؛ حتى إذا كان في


(١) بين الواقدي والطبري انقطاع، والواقدي متروك.
(٢) بين الواقدي والطبري انقطاع، والواقدي متروك.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>