للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد اخترتكم على الأمصار وإنّي بالأُثْرة (١). (٤: ٤٧٧).

٩٦٤ - حدّثني عُمر، قال: حدّثنا أبو الحسن عن بشير بن عاصم، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، قال: كتب عليّ إلى أهل الكوفة: بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فإني اخترتُكم والنزول بين أظهركم لما أعرف من مودَّتكم وحبكم لله عزّ وجلّ ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -، فمن جاءني، ونصرني؛ فقد أجاب الحقَّ وقضى الذي عليه (٢). (٤: ٤٧٧).

٩٦٥ - حدّثني عمر: قال: حدّثنا أبو الحسن. قال: حدّثنا حبّان بن موسى عن طلحة بن الأعلم، وبشر بن عاصم عن ابن أبي ليلَى، عن أبيه، قال: بُعِث محمد بن أبي بكر إلى الكوفة ومحمّدُ بن عون، فجاء الناس إلى أبي موسى يستشيرونه في الخروج، فقال أبو موسى: أمَّا سبيلُ الآخرة فأنْ تقيموا، وأمَّا سبيل الدّنيا فأن تخرجوا، وأنتم أعلم. وبلغ المحمديْن قولُ أبي موسى، فبايناه، وأغلظا له، فقال: أما والله إنَّ بيعة عثمان في عُنقي وعُنق صاحبكما الذي أرسلكما، إن أردْنا أن نُقاتِل لا نقاتل حتى لا يبقى أحد من قَتَلة عثمان إلا قُتل حيث كان. وخرج عليّ من المدينة في آخر شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين، فقالت أخت عليّ بن عديّ من بني عبد العزى بن عبد شمس:

لا هُمَّ فاعْقِرْ بِعَلِيّ جَملَهْ ... ولا تُبَارك في بعيرٍ حَمَلهْ

ألا عليّ بنُ عَديٍّ ليس لَه (٣)

(٤: ٤٧٧/ ٤٧٨).

٩٦٦ - حدّثني عمر، قال: حدّثنا أبو الحسن عن أبي مخنف، عن نُمَير بن وعْلة، عن الشعبيّ؛ قال: لمَّا نزل عليٌّ بالرَّبَذَةَ أتته جماعة من طيئ، فقيل لعليّ: هذه جماعة من طَييء قد أتتك، منهم من يريد الخروج معك ومنهم من يريد التسليم عليك؛ قال: جزَى الله كلًّا خيرًا، وفَضَّل الله المجاهدين على القاعدين أجرًا عظيمًا، ثمّ دخلوا عليه فقال عليّ: ما شهدتمونا به؟ قالوا:


(١) إسناده ضعيف وهو متنه نكارة سنبينها بعد (٤/ ٤٧٩).
(٢) في إسناده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ضعفه البخاري وابن معين وأحمد وشعبة وغيرهم.
(٣) إسناده ضعيف وفي متنه نكارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>