وعَجْزه؛ قال هلال بن وَكيع: لا تعتزلوا هذا الأمر؛ ونادى: يالَ حنظلة! تولوْا كَيْسَه، فكان هلالٌ على حنظلة، وطاوعتْ سعدٌ الأحنف، واعتزلوا إلى وادي السباع (١). (٤: ٥٠٤).
٩٨٤ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة، قالا: كان على هَوازن وعلى بني سُليم والأعجاز مجاشع بنُ مسعود السُّلميّ، وعلى عامر زُفَر بن الحارث، وعلى غَطفَان أعصُر بن النعمان الباهليّ، وعلى بكر بن وائل مالكُ بن مِسمَع، واعتزلت عبد القيس إلى عليّ إلّا رجلًا فإنه أقام، ومن بكر بن وائل قُيَّام، واعتزل منهم مثل مَن بقي منهم، عليهم سِنان، وكانت الأزد على ثلاثة رؤساء: صَبْرة بن شَيْمان، ومسعود، وزياد بن عمرو، والشواذب عليهم رجلان: على مضرَ الخِرّيت بن راشد، وعلى قضاعة والتوابع الرّعبي الجَرْميّ - وهو لقب - وعلى سائر اليمن ذو الآجرة الحِمْيَريّ.
فخرج طلحة، والزبير فنزلا بالناس من الزّابوقة، في موضع قريةِ الأرزاق، فنزلتْ مضر جميعًا وهم لا يشكّون في الصلح، ونزلتْ ربيعة فوقَهم جميعًا وهم لا يشكّون في الصّلح، ونزلت اليمن جميعًا أسفل منهم، وهم لا يشكّون في الصلح، وعائشة في الحدّان، والناس في الزّابوقة، على رؤسائهم هؤلاء وهم ثلاثون ألفًا، وردّوا حَكيمًا ومالكًا إلى عليّ؛ بأنّا علَى ما فارقْنا عليه القعقاع فاقدَم، فخرجا حتى قدما عليه بذلك، فارتحل حتى نزل عليهم بحيالهم، فنزلتِ القبائل إلى قبائلهم؛ مضر إلى مضر، وربيعة إلى ربيعة، واليمن إلى اليمن، وهم لا يشكّون في الصّلح، فكان بعضهم بحيال بعض، وبعضهم يخرج إلى بعض، ولا يذكرون ولا ينوون إلّا الصّلح، وخرح أمير المؤمنين فيمن معه، وهم عشرون ألفًا، وأهل الكوفة على رؤسائهم الذين قدموا معهم ذا قار، وعبد القيس على ثلاثة رؤساء: جَذيمة وبكرٌ على ابن الجارود، والعمور على عبد الله بن السّوداء، وأهل هَجَر على ابن الأشجّ، وبكر بن وائل من أهل البصرة على ابن الحارث بن نهار، وعلى دنور بن عليّ الزّط والسيابجة، وقدِم عليّ ذا قار في عشرة آلاف، وانضمّ إليه عشرة آلاف.