للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتلُكم أبي، وطعنُكم إيايّ، وانتهابُكم مَتاعي.

ودخل الناس في طاعة معاوية، ودخل معاوية الكوفةَ، فبايعه الناس (١). (٥: ١٥٧).

١٢٢٢ - قال زياد بن عبد الله: عن عوانة، وذكر نحوَ حديث المسروقيّ، عن عثمان بن عبد الرحمن هذا، وزاد فيه: وكتب الحسن إلى معاوية في الصلح، وطلب الأمان، وقال الحسن للحسين ولعبد الله بن جعفر: إني قد كتبتُ إلى معاوية في الصلح وطلب الأمان؛ فقال له الحسين: نشدْتُك اللهَ أن تصدِّق أحدوثةَ معاوية، وتكذّب أحدوثةَ عليّ! فقال له الحسن: اسكُت، فأنا أعلم بالأمر منك، فلمّا انتهى كتابُ الحسن بن عليّ عليه السلام إلى معاوية؛ أرسل معاويةُ عبد الله بن عامر، وعبد الرحمن بن سَمُرة، فقَدِما المدائن، وأعطيا الحسن ما أرادَ، فكتب الحسن إلى قيس بن سعد وهو على مقدّمته في اثني عشر ألفًا يأمره بالدّخول في طاعة معاوية، فقام قيس بن سعد في الناس فقال: يا أيّها الناس! اختاروا الدخولَ في طاعة إمامِ ضلالة، أو القتال مع غير إمام؛ قالوا: لا، بل نختار أن ندخل في طاعة إمام ضلالة. فبايَعوا لمعاوية، وانصرف عنهمْ قيس بن سعد، وقد كان صالَح الحسنُ معاوية على أن جعل له ما في بيت ماله وخراج دارا بجرد على ألَّا يُشتمَ عليٌّ وهو يسمَع، فأخذ ما في بيت مالِه بالكوفة، وكان فيه خمسة آلاف ألف (٢). (٥: ١٦٠).

١٢٢٣ - وحجّ بالناس في هذه السنة المغيرةُ بن شُعْبة، حدثني موسى بن عبد الرحمن، قال: حدّثنا عثمان بن عبد الرحمن الخُزاعيّ أبو عبد الرحمن، قال: أخبرنا إسماعيل بن راشد قال: لما حضر الموسم - يعني في العام الذي قُتِل فيه عليّ عليه السلام - كتب المغيرةُ بن شعبة كتابًا افتعلهُ على لسان معاوية، فأقام


(١) في إسناده إسماعيل بن راشد مجهول الحال، وفي متنه نكارة ولم نجد رواية صحيحة تؤكد أن جيش الحسن بن علي قد نهبوا متاعه، وأضف إلى ذلك فإن الحسن لم يعمد إلى الصلح بعد أن تفرق عليه أتباعه بل الروايات الصحيحة تؤكد أن أهل العراق أحبوا الحسن حبًا كبيرًا واجتمع له ما لم يجتمع لأبيه من الجيوش فلما رأى جيش معاوية ذلك هالهم الأمر وسارعوا إلى إرسال الرسل طلبًا للصلح كما ذكرنا في قسم الصحيح.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا وفي متنه نكارة، ولم نجد لتفاصيل هذه الرواية لما يقويها في رواية صحيحة والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>