للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأَمر الله مَنْصُورٌ مُعانٌ ... إذا جارَ الرعِيةُ لا تَجُورُ

يَدِرُّ على يَدَيْك لما أَرادوا ... من الدُّنيا لهم حَلَبٌ غزِيرُ

وتقسم بالسّواءِ فلا غَنيٌّ ... لضَيْمٍ يَشْتَكيكَ ولا فقيرُ

وكنتَ حيًّا وجئتَ على زمانٍ ... خبيث، ظاهرٌ فيه شُرُورُ

تَقاسَمَتِ الرّجالُ به هواها ... فما تُخْفِي ضغائِنَها الصُّدُورُ

وخافَ الحاضرون وكلّ بادٍ ... يقِيمُ على المخافة أَو يَسِيرُ

فلمّا قام سيْفُ الله فيهم ... زيادٌ قام أَبْلَجُ مُسْتَنيرُ

قويٌّ لا مِنَ الحَدَثانِ غِرٌّ ... ولا جزِعٌ ولا فانٍ كبيرُ (١)

(٥: ٢٢١/ ٢٢٣/٢٢٢/ ٢٢٤).

حدّثني عمرُ بن شبّة، قال: حدّثنا عليّ بن محمد، قال: استعان زيادٌ بعدّةٍ من أصحاب النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، منهم عمران بن الحصين الخُزاعيّ ولّاه قضاءَ البصرة، والحَكَم بن عمرو الغِفاريَّ ولّاه خُراسان، وسَمُرة بن جُندب، وأنَس بن مالك، وعبد الرحمن بن سَمُرة؛ فاستعفاه عمران فأعفاه. واستقضى عبدَ الله بن فضالة الليثيّ، ثم أخاه عاصمَ بن فَضالة، ثم زُرارة بن أوفَى الحَرشيّ، وكانت أختُه لُبابة عند زياد.

وقيل: إنّ زيادًا أوّل مَن سِير بين يَديه بالحراب، ومُشِيَ بين يديه بالعُمُد، واتّخذ الحرس رابطة خمسمئة، واستعمل عليهم شَيْبان صاحب مَقبُرة شيبان، من بني سعد، فكانوا لا يَبرَحون المسجد (٢). (٥: ٢٢٤).

حدّثني عمر، قال: حدّثنا عليّ، قال: جعل زيادٌ خُراسانَ أرباعًا، واستعمل على مَرْوَ أمَيْر بن أحمر اليشكريّ، وعلى أبْرَشهر خُلَيد بن عبد الله الحنفيّ، وعلى مَرْوَ الرُّوذ والفارِياب والطالَقان قيسَ بن الهيثم، وعلى هَراةَ وباذغيس وقادس وبوشَنْج نافع بن خالد الطاحِيّ (٣). (٥: ٢٢٤).

حدّثني عمر، قال: حدّثنا عليّ، قال: حدّثنا مسلمة بن محارب وابن


(١) إسناده مرسل ضعيف.
(٢) إسناده معضل.
(٣) إسناده معضل.

<<  <  ج: ص:  >  >>