للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُجْر. فقَبلها، وطابت نفسهُ، وأقبل إليه من غده في جموع قومه حتى دخل عليه ورضيَ عنه (١). (٥: ٢٧١/ ٢٧٢/ ٢٧٣/ ٢٧٤/ ٢٧٥/ ٢٧٦/ ٢٧٧/ ٢٧٨).

قال أبو مخنف: وحدّثني عبد الملك بن نوفل بن مساحق: أنّ عائشةَ رضي الله عنها بعثتْ عبدَ الرحمن بن الحارث بن هشام إلى معاوية في حُجر وأصحابه، فقدِم عليه وقد قتلَهم فقال له عبد الرحمن: أين غاب عنك حلمُ أبي سُفْيان؟ قال: غاب عني حين غاب عني مِثلُك من حُلَماء قومي، وحَمّلني ابن سُميّة فاحتملت (٢). (٥: ٢٧٨/ ٢٧٩).

قال أبو مخنف: قال عبد الملك بن نوفل: كانت عائشة تقول: لولا أنا لم نغيِّر شيئًا إلا آلت بنا الأمور إلى أشدّ مما كنا فيه لغيَّرنا قتل حُجْر، أما والله إن كان ما علمتُ لمَسلمًا حَجّاجًا معتمِرًا (٣). (٥: ٢٧٩).

قال أبو مخنف: وحدّثني عبد الملك بن نوفل عن سعيد المقبريّ: أنّ معاوية حين حجّ مرّ على عائشة -رضوانُ الله عليهما- فاستأذن عليها، فأذِنتْ له، فلما قعد قالت له: يا معاوية، أأمِنْتَ أن أخبئ لك من يقتلك؟ قال: بيتَ الأمن دخلت، قالت: يا معاوية: أما خشيتَ الله في قَتْل حُجْر وأصحابه؟ ! قال: لستُ أنا قتلتُهم، إنما قتَلَهم من شهد عليهم (٤). (٥: ٢٧٩).

قال أبو مخنف: حدّثني زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق، قال: أدركتُ الناسَ وهم يقولون: إن أوّل ذُلّ دخل الكوفة موتُ الحسن بن عليّ وقتلُ حُجْر بن عديّ، ودعوةُ زياد (٥). (٥: ٢٧٩).

قال أبو مخنف: وزعموا أنّ معاوية قال عند موته: يومٌ لي من ابن الأدبَرِ طويلٌ! ثلاثَ مرات- يعني: حُجرًا (٦). (٥: ٢٧٩).


(١) ذكر الطبري هذه التفاصيل بلا إسناد والأغلب أنها امتداد لرواية أبي مخنف (٥/ ٢٧١/ م ١٠١) والله أعلم.
(٢) إسناده تالف، وراجع تعليقنا على الرواية (٥: ٢٥٦/ ٢٥٧).
(٣) إسناده تالف.
(٤) إسناده تالف.
(٥) إسناده تالف.
(٦) إسناده تالف.

<<  <  ج: ص:  >  >>