للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا لم يكن الأمويّ مصلحًا لماله، حليمًا، لم يشُبه مَن هو منه، وإذا لم يكن الهاشميّ سخيًّا جوادًا لم يشبه من هو منه، ولا يقدمْك من الهاشميّ اللسان والسخاء والشجاعة (١). (٥: ٣٣٢)

حدّثني أحمد عن عليّ، عن عوانة وخلّاد بن عيدة، قال: تغدَّى معاوية يومًا وعنده عُبيد الله بن أبي بكْرة، ومعه ابنُه بشير -ويقال: غير بشير- فأكثر من الأكل، فلحَظه معاوية، وفَطن عبيد الله بن أبي بَكْرة، فأراد أن يغمِز ابنه، فلم يمكنه، ولم يرفع رأسَه حتى فرغ، فلما خرج لامَه على ما صنع، ثم عاد إليه وليس معه ابنه، فقال معاوية: ما فعل ابنُك التِّلقامة؟ قال: اشتكَى؛ فقال: قد علمتُ أن أكلَه سيورِّثه داءً (٢). (٥: ٣٣٢).

حدّثني أحمد عن عليّ، عن جويرية بن أسماء، قال: قدم أبو موسى على معاوية، فدخل عليه في بُرنُسٍ أسوَد، فقال: السّلام عليك يا أمينَ الله! قال: وعليك السلام؛ فلما خرج قال معاوية: قدم الشيخِ لأوَلِّيَه، ولا والله لا أوَلّيه (٣). (٥: ٣٣٢).

حدّثني أحمد عن عليّ، عن شهاب بن عبيد الله، عن يزيدَ بن سويد، قال: أذن معاوية للأحنف وكان يبدأ بإذنه، ثم دخل محمد بن الأشعث فجلس بين معاوية والأحنف، فقال معاوية: إنا لم نأذن له قبلك فتكونَ دونه، وقد فعلتَ فعالَ من أحصن من نفسه ذُلًّا، إنا كما نَملِك أمورَكم نملك إذنكم، فأريدوا منا ما نريد منكم، فإنه أبقى لكم (٤). (٥: ٣٣٢).

حدّثني أحمد عن عليّ، عن سحَيم بن حفص، قال: خطب ربيعة بن عِسْل اليربوعيّ إلى معاوية، فقال معاوية: اسقُوه سَوِيقًا؛ وقال له معاوية: يا ربيعة! كيف الناسُ عندكم؟ قال: مختلفون على كذا وكذا فرقةً؛ قال: فمن أيّهم أنت؟ قال: ما أنا على شيء من أمرهم؛ فقال معاوية: أراهم أكثر ممّا قلت؛ قال: يا أمير المؤمنين! أعنّي في بناء داري باثني عشرَ ألف جِذْع؛ قال معاوية: أين


(١) في إسناده علي بن مجاهد فإن كان الكابلي فهو متروك وإلا فمجهول.
(٢) إسناده معضل.
(٣) إسناده معضل.
(٤) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>