للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علي عليه السلام في صفر سنة إحدى وستين وهو يومئذ ابن خمس وخمسين.

حدّثني بذلك أفلح بن سعيد، عن ابن كعب القُرَظيّ، قال الحارث: حدّثنا ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر عن أبي معشر، قال: قُتِل الحسين لعشر خلوْن من المحرّم. قال الواقديّ: هذا أثبت. (٥: ٣٩٤).

قال الحارث: قال ابن سعد: أخبَرَنا محمد بن عمر، قال: أخبرَنا عطاء بن مسلم عمّن أخبره، عن عاصم بن أبي النَّجود، عن زِرّ بن حُبَيْش، قال: أول رأس رُفع على خشبة. رأس الحسين - رضي الله عنه - وصلّى الله على رُوحه. (٥: ٣٩٤).

قال أبو مخنف: عن هشام بن الوليد، عمّن شهد ذلك، قال: أقبل الحسين بن عليّ بأهله من مكة ومحمد بن الحنفيّه بالمدينة؛ قال: فبلغه خبرُه، وهو يتوضّأ في طَسْت؛ قال: فبكى حتى سمعتُ وكْفَ دموعه في الطَّست. (٥: ٣٩٤) (١).

قال أبو مخنف: حدّثني يونس بن أبي إسحاق السَّبِيعيّ، قال: ولما بلغ عبيدَ الله إقبال الحسين من مكة إلى الكوفة، بعث الحصين بن تميم صاحب شُرَطه حتى نزل القادسيّة ونظمِ الخيلَ ما بين القادسيَة إلى خَفّان، وما بين القادسيّة إلى القُطْقُطانة وإلى لَعْلع، وقال الناس: هذا الحسين يريدُ العراق. (٥: ٣٩٤) (٢).

قال أبو مخنف: وحدّثني محمد بن قيس: أنّ الحسين أقبل حتى إذا بلغ الحاجر من بطن الرُّمَّة بعث قيس بن مُسهِر الصّيداويّ إلى أهل الكوفة، وكتب معه إليهم:

بسم الله الرّحمن الرّحيم، من الحسين بن علي إلى إخوانه من المؤمنين والمسلمين، سلامٌ عليكم، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فإنّ كتابَ مسلم بن عَقِيل جاءني يخبرني فيه بحسن رأيكم، واجتماع مَلئكم على نصرنا، والطلبِ بحقِّنا، فسألتُ الله أن يُحسن لنا الصنعِ، وأن يثيبَكم على ذلك


(١) في إسنادها لوط بن يحيى التالف الهالك.
(٢) في إسنادها لوط بن يحيى التالف الهالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>