للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختلف السَّلَف في سنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نُبّئ كم كانت؟ فقال بعضهم: نُبّئَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعدما بنتْ قريش الكعبة بخمس سنين؛ وبعدما تمّت له من مولده أربعون سنة.

ذكر من قال ذلك:

حدّثني محمد بن خلَف العسقلانيّ، قال: حدَّثنا آدم، قال: حدَّثنا حمّاد بن سلَمة، قال: حدَّثنا أبو جَمْرة الضّبْعيّ، عن ابن عباس، قال: بُعِث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأربعين سنة (١). (٢: ٢٩٠).

حدَّثنا عمرو بن علي وابن المثَنّى، قالا: حدَّثنا يحيى بن محمّد بن قيس قال: سمعتُ ربيعة بن أبي عبد الرحمن يذكر عن أنس بن مالك، أنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بُعث على رأس أربعين (٢). (٢: ٢٩١).

حدَّثنا العباس بن الوليد، قال: أخبرني أبي، قال: حدَّثنا الأوزاعيّ، قال: حدّثني ربيعة بن أبي عبد الرحمن، قال: حدثني أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بُعث على رأس أربعين (٣). (٢: ٢٩١).

حدّثني ابنُ عبد الرحيم البرْقيّ، قال: حدَّثنا عمرو بن أبي سلَمة، عن الأوزاعيّ، قال: حدّثني ربيعة بن أبي عبد الرحمن، قال: حدّثني أنس بن مالك، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بُعث على رأس أربعين (٤). (٢: ٢٩١).


= - الأول: أن ابن إسحاق إنما يروي له مسلم مقرونًا بغيره كما ذكر الذهبي نفسه في الميزان والحاكم لم يروه عنه مقرونًا بغيره كما ترى فليس هو على شرط مسلم.
- الثاني: أن محمدًا بن عبد الله بن قيس ليس بمشهور العدالة فلم يوثقه غير ابن حبان، وتوثيقه عندما ينفرد به لا يوثق به لأن من قاعدته أن يوثق المجهولين كما أفاده المحققون كالحافظ ابن حجر في اللسان.
(١) قلنا: في إسناده حماد بن سلمة لما كبر ساء حفظه وبقية رجاله ثقات وآدم وأبو جمرة من رجال الصحيح والحديث صحيح كما سيأتي بعد قليل.
(٢) حديث أنس حديث صحيح وهو جزء من حديث أخرجه البخاري في صحيحه عن أنس (ح ٣٥٤٧) وفيه (أنزل عليه وهو ابن أربعين) وكذلك (ح ٣٥٤٨).
(٣) حديث صحيح.
(٤) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>