ابن الأشعث أصحابَه فقال: أما الحجّاج فليس بشيء، ولكنا نريد غزوَ عبدِ الملك، وبلغ أهلَ البصرة هزيمةُ الحجّاج، فأراد عبدُ الله بنُ عامر بن مِسمَع أن يقطع الجِسر دونَه، فرَشاه الحَكم بن أيّوبَ مئة ألف، فكفّ عنه، ودخل الحجاج البَصرة، فأرسل إلى ابن عامر فانتزع المئةَ الألف منه. (٦/ ٣٤٠ - ٣٤١).
رَجْع الحديث إلى حديث أبي مِخنَف عن أبي الزبير الهَمْدانيّ.
فلما دخل عبدُ الرحمن بنُ محمَّد البَصرة بايعه على حرب الحجاج، وخلْع عبدِ الملك جميعُ أهلها من قُرّائها وكُهولها، وكان رجل من الأزد من الجَهاضِم يقال له عُقْبة بن عبد الغافر له صحابة، فنزا فبايع عبد الرحمن مستبصرًا في قتال الحجاج، وخَنْدق الحجّاجُ عليه، وخندقَ عبدُ الرحمن على البصرة، وكان دخولُ عبدِ الرحمن البَصرة في آخر ذي الحجة من سنة إحدى وثمانين (١). (٦/ ٣٤١).