للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَلَّى طُفيلٌ عَلَيَّ الهَمَّ فانشَعَبا ... وهَدَّ ذلك رُكنِي هَدَّةً عجبَا

وابْنَىْ سُمَيَّةَ لا أَنساهما أَبَدًا ... فيمن نسيتُ وكل كان لي نَصَبَا

وأخْطأَتْني المنايا لا تُطالعُني ... حتى كبِرْتُ ولم يَتْرُكنَ لي نشَبَا

وكنْتُ بعْدَ طُفَيْلٍ كالذي نَضَبَتْ ... عنه الميَاه وفاض الماءُ فانْقَضَبَا

فلا بَعِيرَ لَهُ في الأرضِ يَركَبُهُ ... وإن سَعى إثر مَنْ قَدْ فاتَهُ لَغَبَا

وسارَ من أَرضِ خاقانَ الَّتي غلَبت ... أبناءُ فارسَ في أَرْبائها غَلَبَا

ومنْ سجِستَانَ أَسبابٌ تُزَيّنُهَا ... لك المَنِيَّةُ حَيْنًا كان مُجْتَلَبَا

حتى وَرَدت حياض الموتِ فانكَشَفَتْ ... عنك الكتائِبُ لا تخفى لها عقبا

وغَادَرُوكَ صريعًا رهْن معْركَةٍ ... تُرَى النُّسورُ على القتلى بها عُصَبا

تعاهَدُوا ثمَّ لَمْ يُوفُوا بما عَهِدُوا ... وأَسلَمُوا للِعَدُوِّ السَّبْيَ والسَّلَبَا

يا سَوءَةَ القَوْمِ إِذْ تُسْبىَ نِسَاؤُهُمُ ... وهُمْ كثِيرٌ يَرَونَ الخزيَ والحربَا (١)

(٦/ ٣٤٢ - ٣٤٥)

قال أبو مخنَف: فحدّثني هشام بن أيوب بن عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفيّ أنّ الحجّاج أقام بقيّة المحرّم وأوّل صفر، ثمَّ استعمل على البَصرة أيّوب بن الحكم بن أبي عقيل، ومضى ابن الأشعث إلى الكوفة، وقد كان الحجاج خلّف عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عامر الحضْرميّ، حليف حَرْب بن أمية على الكوفة (٢). (٦/ ٣٤٥).

قال أبو مخنَف - كما حدّثني يونس بن أبي إسحاق -: إنه كان على أربعة آلاف من أهل الشام (٣). (٦/ ٣٤٥).

قال أبو مخنَف: فحدّثني سهمُ بنُ عبد الرحمن الجُهنيّ أنهم كانوا ألفين، وكان حنظلة بنُ الورّاد من بني رِياح بن يَرْبوع التميميّ وابن عتّاب ابنِ وَرْقاء على المدائن، وكان مطرُ بن ناجية من بني يَرْبوع على المعونة، فلما بلغه ما كان من أمر ابن الأشعث أقبلَ حتى دنا من الكوفة، فتحصّن منه ابنُ الحضْرميّ في القصر، ووثب أهلُ الكوفة مع مطر بن ناجية بابن الحضْرميّ، ومن معه من أهل


(١) في إسنادها لوط بن يحيى التالف الهالك.
(٢) في إسنادها لوط بن يحيى التالف الهالك.
(٣) في إسنادها لوط بن يحيى التالف الهالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>