(٢) هذا خبر غير صحيح ولم أجد من المؤرخين المتأخرين من درس هذه المسألة دراسة متمعنة. ولعلّ الدكتور حسين عطوان هو من أعطي هذه المسألة مساحة جيدة في كتابه - الوليد بن يزيد - عرض ونقد - وقد توصل إلى نتائج جيدة إلّا أنه نوزع في جوانب أخرى وكالآتي: يقول الدكتور حسين عطوان: ولا أصل لما رواه أحمد بن زهير من أن الوليد أخذ معه كلابًا في صناديق أو خمرًا أو قبة ليضعها فوق الكعبهَ ويشرب فيها ولا أصداء له عند غيره من تلاميذ البلاذري (لعله يقصد المدائني) وهو يخلط بين حج الوليد أثناء ولايته للعهد وبين تفكيره في الحج خلال خلافته وتحذير خالد بن عبد الله القسري له/ ص ٢٩٦. ويقول أيضًا: "هو أول من غمز الوليد بأنه خطط لتشييد مقصف له فوق ظهر الكعبة هو اليعقوبي إذ اتهمه بذلك في سياق تقويمه لسياسته /٢٩٦". ويقول أيضًا: "والغالب أن اليعقوبي هو الذي صنع خبر توجيه الوليد مهندسًا لينشيء له مقصفًا فوق ظهر الكعبة ثم أخذه =