وطلحة بن رُزيق وعمرو بن أعين. ومن طيّئ: قحطبة - واسمه زياد بن شبيب بن خالد بن مَعْدان - ومن تميم: موسى بن كعب أبو عيينة ولاهز بن قريظ والقاسم بن مجاشع، كلُّهم من بني امرئ القيس، وأسلم بن سلام أبو سلام؛ ومن بكر بن وائل أبو داود خالد بن إبراهيم من بني عمرو بن شيبان أخي سدُوس وأبو عليّ الهرويّ.
ويقال: شبل بن طهمان مكان عمرو بن أعين، وعيسى بن كعب وأبو النجم عمران بن إسماعيل مكان أبي علي الهرَويّ، وهو ختَن أبي مسلم.
ولم يكن في النقباء أحد والده حيّ غير أبي منصور طلحة بن رزيق بن أسعد؛ وهو أبو زينب الخزاعيّ، وقد كان شهد حرب عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، وصحب المهلب بن أبي صفرة وغزا معه؛ فكان أبو مسلم يشاوره في الأمور، ويسأله عمّا شهد من الحروب والمغازي، ويسأله عن الكنية بأبي منصور: يا أبا منصور، ما تقول؟ ما رأيك؟
قال أبو الخطاب: فأخبرنا من شهد أبا منصور يأخذ البيعة على الهاشميَّة: أبايعكم على كتاب الله عزّ وجلّ وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - والطاعة للرضا من أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليك بذلك عهد الله وميثاقه، والطلاق والعَتاق، والمشي إلى بيت الله، وعلى ألّا تسألوا رزقًا ولا طمعًا حتى يبدأكم به ولاتكم؛ وإن كان عدوّ أحدكم تحت قدمه فلا تهيجوه إلا بأمر ولاتكم، فلما حبس أبو مسلم سَلْم بن أحْوز ويونس بن عبد ربه، وعقيل بن معقل ومنصور بن أبي الخرقاء، وأصحابه، شاور أبا منصور، فقال: اجعل سوطك السيف، وسجنك القبر؛ فأقدمهم أبو مسلم فقتلهم، وكانت عدّتهم أربعة وعشرين رجلًا. [٧/ ٣٧٧ - ٣٨٠].
قال عليّ: أخبرنا المفضل، قال: لما قتِل شيبان مرّ رجل من بكر بن وائل - يقال له خَفَاف - برسل أبي مسلم الذين كان أرسلهم إلى شيبان، وهم في بيت، فأخرجهم وقتلهم.
وقيل: إن أبا مسلم وجّه إلى شيبان عسكرًا من قِبَله، عليهم خزيمة بن خازم وبسام بن إبراهيم [٧/ ٣٨٦].