للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي عَوْن، والسلاحَ والأموال والرّقيق إلى الفَضْل بن دينار، وخلّف أبا عون على مِصْر.

قال عليّ: وأخبرَنا أبو الحسن الخُراسانيّ، قال: حدّثنا شيخ من بكْر بن وائل (١)، قال: إني لبدير قنَّى مع بكير بن ماهان ونحن نتحدّث؛ إذ مرّ فتىً معه قربتان؛ حتى انتهى إلى دجْلة، فاستقى ماء، ثم رجع فدعاه بكير، فقال: ما اسمك يا فتى؟ قال: عامر، قال: ابن مَنْ؟ قال: ابنُ إسماعيل، من بَلْحارث، قال: وأنا من بَلْحارث، قال: فكن من بني مُسليَة، قال: فأنا منهم، قال: فأنت والله تقتل مَرْوان، لكأني والله أسمعك تقول: "ياجوانكثان دهيد".

قال علي حدثنا الكناني قال: سمعت أشياخنا بالكوفة يقولون بنو مسلية قتله مروان [٧/ ٤٣٩ - ٤٤٢].

وقد حدثني أحمد بن زهير، عن عليّ بن محمد، عن عليّ بن مجاهد، قالا: كان يقال: إنّ أم مَرْوان بن محمد كانت لإبراهيم بن الأشتر؛ أصابها محمد بن مَرْوان بن الحكم يوم قتل ابن الأشتر، فأخذها من ثقَله وهي تتنيّق، فولدت مَرْوان على فراشه، فلما قام أبو العباس دخل عليه عبد الله بن عيَّاش المنتوف، فقال: الحمد لله الذي أبدَلنا بحمار الجزيرة وابن أمَة النَّخَع ابن عمّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن عبد المطلب (٢).

* * *

وفي هذه السنة قتل عبد الله بن عليّ مَن قتل بنهر أبي فطرس من بني أمية، وكانوا اثنين وسبعين رجلًا.

وفيها خلع أبو الورْد أبا العباس بقنّسرين؛ فبيّض وبتضوا معه. [٧/ ٤٤٢ - ٤٤٣].

* * *


(١) (شيخ من بكر بن وائل) هكذا أورده شيخ المدائني مبهمًا فكيف يصح الخبر.
وكيف تحوّل كل القادة والأمراء إلى منجّمين ومتنبّئين هذا من زيف المجاهيل والمتروكين والحمد لله على نعمة الإسناد.
(٢) أما علي بن مجاهد الكابلي فهو متروك ولم نجد لصاحبه أبي سنان الجهني ترجمة والخبر لا يصح.

<<  <  ج: ص:  >  >>