للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال محمد: وسأل عنه عبد الله بن حسن عام حجّ، فقال له مقالة الهاشمييّن، فأخبره أنه غير راضٍ أو يأتيه به.

قال محمد: وحدثتني أمي عن أبيها، قال: قال أبي: قلت لسليمان بن عليّ: يا أخي صهري بك صهري، ورحِمي بك رحمي، فما ترى؟ قال: والله لكأنّي أنظر إلى عبد الله بن عليّ حين حال الستر (١) بيننا وبينه؛ وهو يشير إلينا أنّ هذا الذي فعلتم به، فلو كان عافيًا عفا عن عمّه، قال: فقبل رأيه، قال: فكان آل عبد الله يروْنها صِلةً من سُلَيْمان لهم.

قال أبو زيد: وحدّثني سعيد بن هُرَيم، قال: أخبرني كلثوم المَرائيّ، قال: سمعت يحيى بن خالد بن بَرْمك يقول: اشترى أبو جعفر، رقيقًا من رقيق الأعراب، ثم أعطى الرجل منهم البَعير، والرجل البعيريْن، والرجل الذود، وفرّقهم في طلب محمد في ظهر المدينة؛ فكان الرَّجل منهم يرد الماء كالمارّ وكالضالّ، فيفرّون عنه ويتجسسون.

قال: وحدّثني محمد بن عباد بن حبجب المهلبيّ، قال: قال لي السنديّ مولى أمير المؤمنين: أتدري ما رفع عُقْبة بن سَلْم عند أمير المؤمنين؛ قلت: لا، قال: أوفد عمّي عمر بن حفص وفْدًا من السند فيهم عقبة، فدخلوا على أبي جعفر، فلما قضوْا حوائجهم نهضوا، فاستردّ عقبة؛ فأجلسه، ثم قال له: مَنْ أنت؟ قال: رجل من جُنْد أمير المؤمنين وخَدمه، صحبت عمر بن حفص، قال: ولما اسمك؟ قال: عُقْبة بن سلم بن نافع، قال: ممن أنت؟ قال: من الأزْد ثم من بني هُناءة، قال: إني لأرى لك هيئة وموضعًا، وإني لأريدك لأمر أنا به معنىً، لم أزل أرتاد له رجلًا، عسى أن تكونه إن كفيتَنِيه رفعتُك، فتال: أرجو أن أصدّق ظنَّ أمير المؤمنين فيّ، قال: فأخفِ شخصَك، واستر أمرك، وائْتني في يوم كذا وكذا في وقت كذا وكذا؛ فأتاه في ذلك الوقت، فقال له: إن بني عمّنا هؤلاء قد أبوْا إلّا كيدًا لملكنا واغتيالًا له، ولهم شِيعة بخُراسان بقرية كذا، يكاتبونهم


(١) أما شيخ ابن شبة محمد بن عباد المهلبي فقد ذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ١٠٤) وقال أبو حاتم رأيته عند مسلم بن إبراهيم ولم أكتب عنه (الجرح ٨/ ١٤/ تر ٥٩) وأما السندي مولى أمير المؤمنين فمجهول الحال والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>