للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأناخ بي وأطلقني من وَثاقي، وشخص بي حتى أقدمني على محمد.

قال عمر: حدثني عليّ بن الجعد، قال: كان أبو جعفر يكتب إلى محمد عن ألسن قوّاده يدعونه إلى الظهور، ويخبرونه أنهم معه؛ فكان محمد يقول: لو التقينا مال إليّ القوّاد كلهم.

قال: وحدّثني محمد بن يحيى، قال: حدّثني الحارث بن إسحاق، قال: لما أخذ محمد المدينة استعمل عليها عثمان بن محمد بن خالد بن الزبير، وعلى قضائها عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله المخزوميّ، وعلى الشّرَط أبا القلمّس عثمان بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعلى ديوان العطاء عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المِسْوَر بن مخرمة، وبعث إلى محمد بن عبد العزيز: إني كنت لأظنك ستنصرنا، وتقيم معنا، فاعتذر إليه وقال: أفعل؛ ثم انسلّ منه فأتى مكة.

قال: وحدّثني إسماعيل بن إبراهيم بن هود، قال: حدّثني سعيد بن يحيى أبو سفيان الحميريّ، قال: حدّثني عبد الحميد بن جعفر، قال: كنت على شُرَط محمد بن عبد الله حتى وجّهني وجهًا، وولى شرَطه الزبيريّ.

قال: وحدّثني أزهر بن سعيد بن نافع، قال: لم يتخلّف عن محمد أحد من وجوه الناس إلّا نفر، منهم الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام وعبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام، وأبو سلمة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وخُبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير.

قال: وحدّثني يعقوب بن القاسم، قال: حدّثتني جدتي كلثم بنت وهب قالت: لما خرج محمد تنحَّى أهلُ المدينة، فكان فيمن خرج زوجي عبد الوهاب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير إلى البَقيع، فاختبأت عند أسماء بنت حسن بن عبد الله بن عبد الله بن عباس، قالت: فكتب إليّ عبد الوهاب بأبيات قالها، فكتبت إليه:

رَحمَ اللهُ شبابًا ... قاتلوا يومَ الثنيّهْ

قاتلوا عنه: بُنيَّا ... تٌ وأحسابٌ نقيَّهْ

فرّ عنهُ الناسُ طُرًّا ... غيرَ خَيلٍ أَسديَّهْ

<<  <  ج: ص:  >  >>