للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات أبي وجدّي عليّ بن أبي طالب؛ وعليّ كذا وكذا إن ربتُك شيء أبدًا، وإن بقيتُ بعدك إن رِبْت الذي يقوم بعدك، قال: فرقّ له وأعفاه.

وحدّثني هشام بن إبراهيم بن هشام بن راشد، قال: لم يَرُدّ أبو جعفر عينَ أبي زياد حتى مات فردّها المهديّ على ولده.

وحدّثني هشام بن إبراهيم، قال: لما قُتِل محمد أمر أبو جعفر بالبحر فأقفل على أهل المدينة، فلم يحمَل إليهم من ناحية البحار شيء؛ حتى كان المهديّ فأمر بالبحر ففتح لهم، وأذن في الحمل.

وحدّثني محمد بن جعفر بن إبراهيم، قال: حدّثتنْي أمّي أمّ سلمة بنت محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر زوْجة موسى بن عبد الله، قالت: خاصم بنو المخزومية عيسى وسليمان وإدريس بنو عبد الله بن حسن بن محمد بن عبد الله بن حسن في ميراث عبد الله، وقالوا: قُتِل أبوكم محمّد فورثه عبد الله؛ فتنازعوا إلى الحسن بن زيد؛ فكتب بذلك إلى أمير المؤمنين أبي جعفر، فكتب إليه: أما بعد؛ فإذا بلغك كتابي هذا فورِّثهم من جدّهم، فإني قد رددت عليهم أموالَهم صلةً لأرحامهم، وحفظًا لقَرابتهم.

وحدّثني عيسى، قال: خرج مع محمد من بني هاشم الحسن ويزيد وصالح بنو معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وحسين وعيسى ابنا زيد بن عليّ بن حسين بن عليّ بن أبي طالب؛ قال: فحدّثني عيسى، قال: بلغني أن أبا جعفر كان يقول: واعجبَا لخروج ابني زيد بن عليّ وقد قتلنا قاتل أبيهما كما قتله، وصلبناه كما صلبه، وأحرقناه كما أحرقه، وحمزة بن عبد الله بن محمد بن عليّ بن حسين بن أبي طالب، وعليّ وزيد ابنا حسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب!

قال عيسى: قال أبو جعفر للحسن بن زيد: كأني أنظر إلى ابنيك واقفيْن على رأس محمد بسيفيْن، عليهما قَباءان، قال: يا أمير المؤمنين، قد كنت أشكو إليك عقوقهما قبل اليوم، قال: أجل فهذا من ذاك، والقاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، والمرجّى عليّ بن جعفر بن إسحاق بن عليّ بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، قال عيسى: قال أبو جعفر لجعفر بن إسحاق: مَن المرجَّى هذا؟ فعل الله به وفعل! قال: يا أمير المؤمنين؛ ذاك ابني، والله لئن

<<  <  ج: ص:  >  >>