الثالث (٢/ ٤٦٨): من طريق سعيد بن يحيى بن سعيد عن أبيه عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس. ولم يصرح فيه ابن إسحاق بالتحديث. الرابع (٢/ ٤٩٦): من طريق الكلبي عن زاذان عن عبد الله بن عباس مختصرًا. أما الذهبي فقد ذكر القصة في السيرة النبوية ثم أشار إلى طرقه التي ذكرناها سابقًا عن البيهقي فقال الذهبي: رواه سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي عن أبيه ثنا ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس (ح) قال ابن إسحاق: وحدثني الكلبي عن باذام مولى أم هانئ عن ابن عباس فذكر معنى الحديث. وأخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة (٦٣) من طريق الفضل بن غانم عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق به. وهذا إسناد ضعيف لضعف الفضل بن غانم والله أعلم. وأخرج ١/ ٣٤٨ - ثنا عبد الرزاق ثنا معمر قال: وأخبرني عثمان الجزري أن مقسمًا مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ} قال: تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال بعضهم: بل اقتلوه وقال بعضهم: بل أخرجوه فأطلع الله عزَّ وجلَّ نبيه على ذلك فبات عليٌّ على فراشٍ النبي - صلى الله عليه وسلم - تلك الليلة وخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليًّا يحسبونه النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما أصبحوا ثاروا إليه فلما رأوا عليًّا رد الله مكرهم فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا أدري، فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل خلط عليهم فصعدوا في الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت فقالوا: لو دخل هاهنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاث ليال- وفي إسناده كما ترى عثمان بن عمرو الجزري. قال الحافظ في التقريب: فيه ضعف. قلنا: وقد ذكرنا هذه الرواية من باب الاستشهاد (أو الاعتبار) لا من قبيل الاحتجاج به. وهذه الرواية أخرجها عبد الرزاق في المصنف (٥/ ٣٨٩) وقال الحافظ في الفتح (٧/ ٢٣٦): سنده حسن. وقال ابن كثير: إسناده حسن وهو من أجود ما روي في قصة العنكبوت على فم الغار. قال الألباني المحدث في السلسلة الضعيفة (٣/ ٢٦٢ - ٢٦٣ / ح ١١٢٩) بعد نقله لكلام ابن كثير: [وهذا إسناد حسن ... إلخ]. كذا قال (والكلام للألباني)، وليس بحسن في نقدي لأن عثمان الجزري إن كان هو عثمان بن عمرو بن ساج الجزري فقد قال ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٣/ ١ / ١٦٢) عن أبيه: لا يحتج به. وأورده الذهبي في الضعفاء وقال: تكلم فيه. وإن كان هو عثمان بن ساج الجزري ليس بينهما عمرو، فقد جنح الحافظ في "التهذيب" إلى =