أما الطريق الثاني فهو من طريق الكلبي وهو ضعيف. والحديث أخرجه ابن هشام في السيرة النبوية (٢/ ١٣٦) ولكنه ضعيف لإبهامه اسم شيخه في هذه الرواية. وأخرجه ابن سعد روايات عدة كلها من طريق الواقدي وهو متروك (الطبقات ١/ ٢٢٧ - ٢٢٨) وقد ذكر ابن كثير هذه القصة بطولها وأشار إلى روايات الواقدي قائلًا: وهذه القصة التي رواها ابن إسحاق قد رواها الواقدي بأسانيده عن عائشة وابن عباس وعلي وسراقة بن مالك بن جعشم وغيرهم دخل حديث بعضهم في بعض فذكر نحو ما تقدم (البداية والنهاية ٣/ ١٧٤) ولقد أخرجه البيهقي في الدلائل من طرق: الأول (٢/ ٤٦٦): من طريق موسى بن عقبة عن الزهري مرسلًا مختصرًا دون ذكر اجتماعهم بدار الندوة وتفاصيل ذلك. الثاني (٢/ ٤٦٧): من طريق يونس بن بكير عن ابن إسحاق معلقًا ولكن بشيء من التفصيل =