قلنا: وهو من طريق ابن إسحاق وقد صرّح بالتحديث فهو إسناد حسن والله أعلم. أما الشطر الثاني من رواية الطبري: فقد ذكره ابن هشام كذلك بلاغًا (السيرة النبوية ٢/ ١٥٦) ولكن أخرج البخاري في صحيحه كتاب (مناقب الأنصار / ج ٣٩٠٦) عن عروة بن الزبير مرسلًا من حديث طويل، وفيه (فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف وذلك يوم الإثنين من شهر ربيع الأول) وقال ابن حجر معقبًا: وهذا هو المعتمد (الفتح ٧/ ٢٤٤). وأخرج الطبراني في المعجم الكبير (٧/ ١٧٢) (عن عاصم بن عدي - رضي الله عنه - قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول فأقام بالمدينة عشر سنين). وقال الهيثمي في المجمع (٦/ ٦٣): رواه الطبراني ورجاله ثقات. (١) إسناده ضعيف وهو حديث صحيح فقد أخرج البخاري في صحيحه (٦٣ - كتاب مناقب الأنصار / ح ٣٩٠٦) عن عروة بن الزبير مرسلًا وفيه: وسمع المسلمون بالمدينة فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة فكانوا يغدون كلّ غداة إلى الحرة فينتظرونه حتى يردّهم حرّ الظهيرة فانقلبوا يومًا بعدما أطالوا انتظارهم، فلما أووا إلى بيوتهم أوفى رجل من يهود على أطم من =