نحن جوار من بني النجار ... يا حبذا محمدًا من جار ... الحديث). ثم قال ابن كثير: هذا حديث غريب من هذا الوجه لم يروه أحد من أصحاب السنن وقد أخرجه الحاكم في المستدرك كما يروى (البداية والنهاية ٣/ ١٩٨). وقال الألباني: وعلته ابن صرمة هذا. فقد قال ابن معين فيه: كذاب. خبيث وضعفه غيره (دفاع عن الحديث النبوي والسيرة / ٢٤). قلنا: وفيه محمد بن سليمان مجهول الحال. (١/ ١٨٣). والحديث أخرجه كذلك موسى بن عقبة في مغازيه كما أخرجه ابن إسحاق معضلًا. وأخرجه ابن سعيد مطولًا ومختلفًا بعض الشيء (١/ ٢٣٦). اختلف رأي كل من العمري وهمام وأبو صعيلك. أما الأول فقد قال عن رواية ابن سعد: وأخرجها ابن سعد بسند فيه الواقدي (الطبقات ١/ ٢٣٦ - ٢٣٧) وبسند معضل (١/ ٢٣٧). وأما همام وأبو صعيلك فقد قالا: رواه ابن سعد في الطبقات (ج ١ ص ٢٣٦/ ٢٣٧) ورجاله ثقات وسنده متصل. وقالا: فيكون الحديث صحيحًا من طريق ابن سعد. علمًا بأن العمري قال: ويعتمد حديث عبد الله بن الزبير بحديث أنس فيرقى إلى الحسن لغيره. خلاصة القول أن للحديث روايتان معضلتان (أبي إسحاق وموسى بن عقبة)، ورواية موصولة عن عبد الله بن الزبير وهي ضعيفة وأخرى عن أنس وهي ضعيفة أيضًا. ولعلها تتقوى ببعضها وقال الأستاذ العمري في حاشية صحيح السيرة النبوية (١/ ٢١٩): ويعتضد حديث عبد الله بن الزبير بحديث أنس فيرقى إلى الحسن. (١) إسناده حسن والحديث صحيح أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب مناقب الأنصار / ح ٣٩٣٢) =