والدَّوّيَّة: الأرض الفضاء الَّتي يُسمع فيها دَويُّ أخفاف الإبل.
والأعلاط: الإبلُ الَّتي لا أرسانَ عليها، أنشَد أبو زيد الأصمعيُّ:
واعرَوْرَت العُلُطُ العُرْضيُّ تركضهُ ... أمُّ الفوارس بالدِّيدَاء والرَّبَعَهْ
والشِّنان، جمعَ شَنَّة: القِرْبة البالية اليابسة، قال الشاعر:
كأَنَّك مِنْ جِمالِ بَنِي أُقَيْشٍ ... يُقَعْقَعُ خَلْفَ رِجلَيْه بشِنِّ
وقولُه: "فعَجَم عيدانَها" أي: عَضَّها، والعَجم بفتح الجيم: حَبّ الزبيب، قال الأعشى:
وملفوظُها كلَقيط العَجَمْ
وقوله: "أمَرّها عُودًا" أي: أصلَبها، يقال: حبْل مُرٌّ، إذا كان شديدَ الفتْل، وقولُه: "لأعصبِنَّكم عَصْب السَلَمَة" فالعَصْب القَطعْ، والسلَمَة؛ شجرةٌ من العِضاه، وقولُه: "لا أخلُق إلّا فَرَيْت"، فالخَلْق: التَّقدير: قال الله تعالى: {مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ}، أي مقدَّرة وغير مقدّرة، يعني ما يتمّ وما يكون سِقْطًا قال الكُمَيت يصف قرْبة:
لم تَجْشَمِ الخالقاتُ فرْيتَها ... ولم يَفِضْ من نِطاقِها السَّرَبُ
وإنَّما وصف حواصل الطَّير، يقول: ليست كهذه، وصَخرة خَلْقاء، أي مَلْساء، قال الشاعر:
وبَهُوٌ هَواءٌ فوقَ مورٍ كأنَّه ... من الصَّخْرة الخَلْقاء زُحْلوقُ مَلعَبِ
ويقال: فَريتُ الأديم إذا أصلحتَه، وأفرَيت، بالألف إذا أنتَ أفسَدْته، والسُّمَّهَى: الباطل، قال أبو عمرو الشَّيبانيّ: وأصله ما تُسمِّيه العامَّةُ مُخاطَ الشَّيطان، وهو لُعاب الشَمس عند الظَّهيرة، قال أبو النَّجم العجْليّ:
وذابَ للشَّمسِ لُعَابٌ فنزَلْ ... وقامَ مِيزانُ الزَّمان فاعتدَلْ
والزَّرافات: الجماعات، تمّ التفسير. (٦/ ٢٠٢ - ٢٠٦).
قال أبو جعفر: قال عمر: فحدّثني محمّد بن يحيى، عن عبد الله بن أبي عُبيدَة، قال: فلمَّا كان اليومُ الثالث سمع تكبيرًا في السُّوق، فخرج حتَّى جلس على المنبر، فقال:
يا أهلَ العراق، وأهل الشِّقاق والنفاق، ومساوئ الأخلاق، إني سمعتُ