أهل بيته وصحابته وجميع شيعته وكتَّابه وجنده في الدّواوين؛ ليكون حجّة على عيسى، وقطعًا لقوله ودعواه فيما خرج منه.
وهذه نسخة الشرط الذي كتبه عيسى على نفسه:
بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب لعبد الله المهديّ محمَّد أمير المؤمنين ولوليّ عهد المسلمين موسى بن المهديّ، ولأهل بيته وجميع قواده وجنوده من أهل خُراسان وعامّة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ وحيث كان كائن منهم، كتبتُه للمهديّ محمَّد أمير المؤمنين، ووليّ عهد المسلمين موسى بن محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عليّ؛ فيما جُعل إليه من العهد إذ كان إليّ، حتَّى اجتمعت كلمة المسلمين، واتَّسق أمرهم، وائتلفت أهواؤهم، على الرضا بولاية موسى بن المهديّ محمَّد أمير المؤمنين، وعرفتُ الخطّ في ذلك عليّ والخط فيه لي، ودخلتُ فيما دخل فيه المسلمون من الرضا بموسى بن أمير المؤمنين، والبيعة له، والخروج ممّا كان لي في رقابهم من البيعة، وجعلتكم في حِلٍّ من ذلك وسَعة، من غير حرج يدخل عليكم، أو على أحد من جماعتكم وعامة المسلمين، وليس في شيء من ذلك، قديمٍ ولا حديث لي دعوى ولا طلِبة ولا حجّة ولا مقالة ولا طاعة على أحد منكم، ولا على عامة المسلمين ولا بيعة في حياة المهديّ محمَّد أمير المؤمنين ولا بعده ولا بعد وليّ عهد المسلمين موسى، ولا ما كنت حيًّا حتَّى أموت. وقد بايعت لمحمد المهديّ أمير المؤمنين ولموسى بن أمير المؤمنين من بعده، وجعلت لهما ولعامة المسلمين من أهل خُراسان وغيرهم الوفاء بما شرطْت على نفسي في هذا الأمر الذي خرجت منه، والتمام عليه. عليّ بذلك عبد الله وما اعتقد أحد من خلقه من عهد أو ميثاق أو تغليظ أو تأكيد على السّمع والطاعة والنصيحة للمهديّ محمَّد أمير المؤمنين ووليّ عهده موسى بن أمير المؤمنين، في السرّ والعلانية، والقول والفعل، والنيّة والشدّة والرّخاء والسرّاء والضرّاء والموالاة لهما ولمن والاهما، والمعاداة لمن عاداهما، كائنًا مَنْ كان في هذا الأمر الذي خرجت منه. فإن أنا نكلت أو غيّرت أو بدّلت أو دَغَلت أو نويْت غير ما أعطيت عليه هذه الإيمان، أو دعوت إلى خلاف شيء مما حملت على نفسي في هذا الكتاب للمهديّ محمَّد أمير المؤمنين ولوليّ عهده موسى بن أمير المؤمنين ولعامّة المسلمين، أو لم أفِ