للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي هذه السنة شخصت أمّ جعفر من الرّقة بجميع ما كان معها هنالك من الخزائن وغير ذلك في شعبان، فتلقاها ابنُها محمد الأمين بالأنبار في جميع مَنْ كان ببغداد من الوُجوه، وأقام المأمون على ما كان يتولّى من عمل خُراسان ونواحيها إلى الرّيّ، وكاتب الأمين، وأهدي إليه هدايا كثيرة، وتواترت كتبُ المأمون إلى محمد بالتعظيم والهدايا إليه من طُرَف خُراسان من المتاع والآنية والمِسك والدوابِ والسلاحِ (١).

وفي هذه السنة دخل هَرْثمة حائط سَمَرْقند، ولجأ رافع إلى المدينة الداخلة، وراسل رافع التُّرك فوافوْه، فصار هرثمة بين رافع والترك، ثم انصرف الترك، فضعف رافع (٢).

وقتِل في هذه السنة نِقْفور ملك الروم في حرْب بُرْجان، وكان ملكه - فيما قيل - سبع سنين، وملك بعده إستبراق بن نِقْفور وهو مجروح، فبقيّ شهرين ومات. وملك ميخائيل بن جورجس خَتَنه على أخته (٣).

* * *

وحجّ بالناس في هذه السنة داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن عليّ، وكان والي مكة (٤).

وأقرّ محمد بن هارون أخاه القاسم بن هارون في هذه السنة على ما كان أبوه هارون ولّاه من عمل الجزيرة، واستعمل عليها خُزيمة بن خازم، وأقرّ القاسم على قِنَّسرين والعواصم (٥).


= نجد تأييدًا للخبر عند خليفة ولا البسوي ولا الدينوريان ولا أي مصدر متقدم موثوق آخر والله أعلم.
(١) لم أجد لهذا الخبر ذكرًا عند المؤرخين المتقدمين الثقات وانظر الخبر في البداية والنهاية (٨/ ١٣٤).
(٢) انظر الخبر في البداية والنهاية (٨/ ١٣٤).
(٣) انظر الخبر في البداية والنهاية (٨/ ١٣٤).
(٤) وكذلك قال خليفة في تأريخه (٣٠٨).
(٥) انظر الخبر في البداية والنهاية (٨/ ١٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>