للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رمَى أَهلَ العراقِ ومَنْ عليها ... إِمامُ العَدْل والفلكُ الرشيدُ

بأَحْزَمِ مَنْ مَشَى رَأْيًا وحَزْمًا ... وَكيْدًا نافذًا فيما يَكِيدُ

بِدَاهِيَةٍ نَآدٍ خنفقيقٍ ... يَشيبُ لهوْلِ صَوْلَتِها الوَليدُ

وذُكر أن محمدًا وجّه عِصمة بن حماد بن سالم إلى هَمَذَان في ألف رجل، وولَاه حرب كُورَ الجبل، وأمره بالمقام بهمَذان، وأن يوّجه مقدمته إلى ساوةَ، واستخلف أخاه عبد الرحمن بن حماد على الحرَس، وجعل الفضلُ بن الربيع وعليّ بن عيسى يلهّبان محمدًا، ويبعثانه على خلع المأمون والبَيْعَة لابنه موسى.

* * *

وفي هذه السنة عَقَدَ محمد بن هارون في شهر ربيع الأول لابنه موسى على جميع ما استخلفه عليه، وجعل صاحب أمره كلّه عليّ بن عيسى بن ماهان، وعلى شرَطه محمد بن عيسى بن نهيك، وعلى حرسه عثمان بن عيسى بن نهيك، وعلى خراجه عبد الله بن عبيدة وعلى ديوان رسائله عليّ بن صالح صاحب المصلى.

وفي هذه السنة وثب الروم على ميخائيل صاحب الروّم فهرب وترهب، وكان ملكه سنتين فيما قيل (١).

وفيها ملك على الروم ليون القائد (٢).

وفيها صرف محمد بن هارون إسحاق بن سليمان عن حِمْص، وولَاها عبد الله بن سعيد الحرَشيّ، ومعه عافية بن سليمان، فقتل عدّة من وجوههم، وحبس عدة، وحرق مدينتهم من نواحيها بالنار، فسألوه الأمان، فأجابهم فسكنوا ثم هاجوا، فضرب أعناق عِدّة منهم (٣).


(١) انظر البداية والنهاية [٨/ ١٣٥]،
(٢) انظر البداية والنهاية [٨/ ١٣٥].
(٣) انظر المنتظم (١٠/ ٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>