وقال الهيثمي: رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وقد وثق على ضعفه (مجمع الزوائد ٦/ ١١١) وقال ابن كثير: وهذا حديث غريب وهو من مرسلات ابن عباس وله شواهد من وجوه كثيرة (البداية والنهاية ٤/ ٢٦). وأما قول ابن مسعود في نهاية رواية الطبري فصحيح كما أخرج أحمد في مسنده (ح ٤٤١٤) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (إن النساء يوم أحد كُن خلف المسلمين يُجهزنَ على جرحى المشركين فلو حلفت يومئذ رجوت أن أبرّ: إنه ليس أحد منا يريد الدنيا حتى أنزل الله {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ}: فلما خالف أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعصوا ما أمروا به. الحديث). وقال الهيثمي: رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط. (مجمع الزوائد ٦/ ١١٠). علمًا بأن العلامة شاكر صحح هذا الإسناد بينما ضعفه الألباني لأن حمادًا هذا سمع من عطاء قبل الاختلاط وبعده (فقه السيرة للغزالي ٢٧٩). قلنا: وما قاله المحدث الألباني قاله العقيلي نقلًا عن ابن المديني عن يحيى بن سعيد القطان ولكن جمهور المحدثين على أن حمادًا سمع منه قبل الاختلاط فتصحيح العلامة شاكر أرجح والله تعالى أعلم، وأما موضع الألوية وبيد من كانت فلم تصح رواية في ذلك كما قال العمري ولم تصح رواية في موضع الألوية (السيرة النبوية الصحيحة ٢/ ٣٨١) والله أعلم.