حتى إذا طلع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين السعدين نعرفه بتكفئه إذا مشى، قال: وفرحنا حتى كأنه لي يصبنا ما أصابنا، قال: فرقى نحونا، وهو يقول: اشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسوله ويقول مرة أخرى: اللهم إنه ليس لهم أن يعلونا ... حتى انتهى إلينا فمكث ساعة ..... الحديث. وقال الهيثمي: رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وقد وثق على ضعفه - وأخرج نحوه الحاكم في المستدرك (٢/ ٢٩٧) وصحح إسناده ووافقه الذهبي وقال الحافظ ابن كثير: هذا حديث غريب وسياقه عجيب (التفسير ١/ ٤١٢) والله أعلم. وأما مساندة طلحة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نهوضه لقعوده فسنتحدث عنه بعد الرواية التالية. (٢) إسناده إلى ابن إسحاق ضعيف ولكن له متابعة عند ابن هشام في سيرته من طريق ابن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن الزبير به وإسناده حسن، وأخرج الترمذي في سننه (ح ١٦٩٢) من حديث الزبير رضي الله عنه قال: كان على النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد درعان فنهض إلى الصخرة فلم يستطع فقعد طلحة تحته حتى استوى على الصخرة. قال الزبير: فسمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: أوجب طلحة، وقال الترمذي: حسن غريب وأخرجه الحاكم (٣/ ٣٧٤) وصححه وأقره الذهبي. (٣) ذكر الطبري هذا بلا إسناد والحديث صحيح أخرجه الحاكم (٣/ ٢٠٤) وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي ورواه الطبراني وحسّن الهيثمي إسناده (٣/ ٢٣).