للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والكُور المضمومة إليها والمتصلة بها على ما سمَّي ووصف في هذا الكتاب.

وقال إبراهيم بن العباس بن محمد بن صول يمدح بني المتوكل الثلاثة: المنتصر، والمعتّز، والمؤيد:

أَضْحَتْ عُرَى الإِسلامِ وَهيْ مَنُوطةٌ ... بالنَّصْرِ والإِعزاز والتأْييدِ

بخليفة من هاشمٍ وثلاثةٍ ... كنفوا الخلافةَ من وُلاهِ عهودِ

قمرٌ توالتْ حولهُ أَقمارُهُ ... يكنفْنَ مطلَعَ سعدِهِ بسعود

كَنَفَتْهمُ الآباءُ واكتنفتْ بهمْ ... فسعوا بأَكرمِ أَنفسٍ وجُدُودِ

وله في المعتّز بالله:

أَشرقَ المشرِقُ بالمعتز ... بالله ولاحَا

إِنما المعتز طِيبٌ ... بُثَّ في النَاس فَفاحا

وله أيضًا فيها:

اللهُ أَظهرَ دينَهُ ... وأَعزَّهُ بمحمد

واللهُ أَكرَمَ بالخلا ... فةِ جعفرَ بنَ محمدِ

واللهُ أَيد عهدَه ... بمحمدٍ ومحمد

ومُؤيّدٍ لمؤيدَيْنِ ... إِلى النبيّ محمَّد

* * *

وفيها كانت وفاة إسحاق بن إبراهيم صاحب الجسر في يوم الثلاثاء لستٍّ بقين من ذي الحجة، وقيل كانت وفاته لسبع بقين منه. وصيّر ابنه مكانه، وكسى خمس خلع، وقلِّد سيفًا، وبعث المتوكل حين انتهى إليه خبرُ مرضه بابنه المعتّز لعيادته مع بُغا الشرابيّ وجماعة من القواد والجند (١).

وذكر أن ماء دجلة تغيّر في هذه السنة إلى الصُّفْرة ثلاثة أيام، ففزع الناس لذلك، ثم صار في لون ماء المدود وذلك في ذي الحجة.

* * *

وفيها أتِي المتوكل بيحيى بن عمر بن حسين بن زيد بن عليّ بن أبي طالب


(١) انظر المنتظم (١١/ ٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>