١ - ابن الحفصي المغني. ٢ - بعض من كان في الستارة في النساء (مبهم) ٣ - زرقان خليفة زرافة على البوابين. ٤ - بنان غلام أحمد بن يحيى. ٥ - عثعث. ٦ - علي بن يحيى المنجم. ٧ - سلمة بن سعيد النصراني. ونظرة بسيطة إلى هذه الأسماء تبيِّن لك هشاشة هذه الأخبار فكيف نعتمد على المغني والنصراني والمنجم أو امرأة من وراء الستار دون أن نعلم شيئًا من اسمها وآخرون كلهم مجاهيل - وكلها أخبار لا تصح ولكن تناقلتها الكتب التي توالت دون تمحيص أو تمييز بين الأخبار الصحيحة والسقيمة وعلق في أذهان الناس أن المتوكل قتل وهو في مجلس شرابه وذلك لا يصح إسنادًا - وأما متنًا فكذلك لا تصح فقد عرف عن المتوكل أنه قرب أهل الديانة والعلم ودافع عن أئمة السنة ورفع عنهم المحنة وأبعد أهل البدعة وكان وقافًا عند كتاب الله وسنة نبيِّه حريصًا على تثبيت دعائم الخلافة وحتى روَايات الطبري السقيمة هذه تناقض بعضها بعضًا فالطبري ذكر في [٩/ ٢٢٣] في نهاية الصفحة أن المتوكل بعد أن صلى بجماهير غفيرة من رعيته يوم الفطر رجع إلى قصره وأخذ حفنة من تراب فوضعها على رأسه فقيل له في ذلك فقال إني رأيت كثرة هذا الجمع ورأيتهم تحت يدي فأحببت أن أتواضع لله عز وجل. ثم ذكر في [٩/ ٢٢٥] عن ابن الحفصي المغني (هكذا لقبه فكيف تكون عدالته) أن المتوكل أخذ في اللهو والشراب) فما هذا التناقض ونكتفي بهذا التعليق لنعود إلى سيرة المتوكل في [٩/ ٢٣٠] و [٩/ ٢٣٤].