للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليد، فقال للموكلين به: تنحَّوْا عنه حتى أبلغه الرّسالة، فتنحَّوْا عنه، فضربه ضربة على جبهته ورأسه؛ ثم تناهى على يديْه فقطعهما، ثم ضربه حتى صرعه وذبحه، وحمل رأسه في بِرْكة قبائه، وأتى به المعتزّ؛ فوهب له عشرة آلاف دينار، وخلع عليه خِلعة، ونصب رأسَه بسامرّا، ثم ببغداد، ووثبت المغاربة على جُثته، فأحرقوه بالنار، وبعث المعتزّ من ساعته إلى أحمد بن إسرائيل والحسن بن مخلد وأبي نوح، فأحضرهم وأخبرهم، وتتبّع عبيد الله بن طاهر بنيه ببغداد؛ وكانوا صاروا إليها هُرّابًا مع قوم يثقون بهم؛ فاستتروا عندهم فذكر أنه حُبِس في قصر الذّهب من ولده وأصحابه، خمسة عشر إنسانًا وفي المطبق عشرة.

وقيل: إنّ بُغا لمّا انحدر إلى سامرّا ليلةَ أخِذ شاور أصحابه في الانحدار إليها مكتتمًا، فيصير إلى منزل صالح بن وصيف، وإذا قرب العيد دخل أهل العسكر، وخرج هو وصالح بن وصيف وأصحابُه، فوثبوا بالمغاربة، فوثبوا بالمعتزّ.

وفيها عقد صالح بن وصيف لديوداد على ديار مُضَر وقِنّسْرين والعواصم فوثبوا بالمعتزّ في ربيع الأوّل منها.

وفيها عقد بايكباك لأحمد بن طولون على مصر (١).

وفيها أوقع مفلح وباجور بأهل قمّ، فقتلا منهم مقتلة عظيمة؛ وذلك في شهر ربيع الأوّل منها.

وفيها مات علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا يوم الإثنين لأربع بقين من جمادى الآخرة، وصلّى عليه أبو أحمد بن المتوكل في الشارع المنسوب إلى أبي أحمد، ودفن في داره (٢).

وفيها في جمادى الآخرة وافى الأهواز دُلف بن عبد العزيز بن أبي دُلف


(١) انظر المنتظم (١٢/ ٧٣).
(٢) انظر وفاة أبي الحسن (العسكري الهاشمي رضي الله تعالى عنه).
تأريخ بغداد (١٢/ ٥٦) والمنتظم (١٢/ ٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>