وقال الخطيب وكان (أي: المهتدي) من أحسن الخلفاء مذهبًا (أي من بين الخلفاء العباسيين) وأجملهم طريقة وأظهرهم ورعًا وأكثرهم عبادة وإنما روى حديثًا واحدًا [تاريخ بغداد ٣/ ٣٤٨]. وأخرج الخطيب البغدادي [٣/ ٣٤٩] ومن طريقة ابن الجوزي [المنتظم ١٢/ ٨٤]، عن عبد الله بن إبراهيم الإسكافي (عم محمد بن أحمد القراريطي) قال: حضرت مجلس المهتدي بالله وقد جلس للمظالم فاستعداه رجلٌ على ابن له، فأمر بإحضاره، فأُحْضِر وأقامه إلى جنب الرجل فسأله عمّا ادعاه عليه فأقرّ به فأمره بالخروج إليه من حقّه فكتب له بذلك كتابًا فلما فرغ قال له الرجل: والله يا أمير المؤمنين ما أنت إلا كما قال الشاعر: =