للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه وجّه يوسف بن أبي الساج اثنين وثلاثين نفسًا من الخوارج، من طريق الموصل، فضُربت أعناق خمسة وعشرين رجلًا منهم، وصلِبوا وحبِس سبعة منهم في الحبس الجديد (١).

وفيها دخل أحمد بن أبَّا طَرَسُوس لغزاة الصائفة، لخمس خلوْن من رجب من قِبَل خمارويه، ودخل بعده بمدر الحمّامِيُّ، فغَزوا جميعًا مع العُجَيفيّ أمير طَرَسُوس حتى بلغوا البلقسور.

وفيها ورد الخبر بغزو إسماعيل بن أحمد بلاد الترك وافتتاحه - فيما ذكر - مدينة ملكهم، وأسره إياه وامرأته خاتون ونحوًا من عشرة آلاف، وقتل منهم خلقًا كثيرًا، وغنم من الدوابّ دوابّ كثيرة لا يوقف على عددها، وأنه أصاب الفارس من المسلمين من الغنيمة في المقسم ألف درهم (٢).

ولليلتين بقيتا من شهر رمضان منها، توُفِّيَ راشد مولى الموفّق بالدينور، وحُمِل في تابوت إلى بغداد.

ولثلاث عشرة خلت من شوال منها مات مسرور البخليّ (٣).

وفيها - فيما ذكر - في ذي الحجة ورد كتاب من دُبِيل بانكساف القمر في شوال لأربع عشرة خلت منها، ثم تجلَّى في آخر الليل، فأصبحوا صبيحة تلك الليلة والدنيا مظلِمة، ودامت الظلمة عليهم؛ فلما كان عند العصر هبّت ريح سوداء شديدة، فدامت إلى ثلث الليل، فلما كان ثلت الليل زُلِزلوا، فأصبحوا وقد ذهبت المدينة فلم ينج من منازلها إلا اليسير قدر مئة دار، وأنهم دفنوا إلى حين كُتب الكتاب ثلاثين ألف نفس يخرجون من تحت الهدم، ويدفنون، وأنهم زُلزلوا بعد الهدم خمس مرات (٤).

وذكر عن بعضهم أن جملة من أخرِج من تحت الهدم خمسون ومئة ألف ميّت.


(١) انظر المنتظم (١٢/ ٣٣٣).
(٢) انظر المنتظم (١٢/ ٣٣٣).
(٣) انظر البداية والنهاية (٨/ ٢٥٨).
(٤) انظر البداية والنهاية (١٢/ ٣٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>