للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بولدي خيرًا، قال بدر: فقلت: بلَى يا أمير المؤمنين، قد ذكرت، قال: فأطلِق المال، وأطلق الرجل وتقدّم إليه أن يكتب إلى صاحبه بطَبَرِستان أن يوجه ما يوجه به إليه ظاهرًا، وأن يفرّق محمد بن ورد ما يفرّقه ظاهرًا، وتقدّم بمعونة محمد على ما يريد من ذلك (١).

وفي شعبان لإحدى عشرة بقيتْ منها، تُوُفِّيَ أبو طلحة منصور بن مسلم في حبس المعتضد.

وفيها لثمانٍ خلوْن من شهر رمضان منها، وافَى عبيد الله بن سليمان الوزير بغداد قادمًا من الرّيّ، فخلع عليه المعتضد.

ولثمان بقين من شهر رمضان منها، ولدت ناعم جارية أم القاسم بنت محمد بن عبد الله للمعتضد ابنًا سماه جعفرًا، فسمّى المعتضد هذه الجارية شغب.

وفيها قدم إبراهيم بن أحمد الماذَرائيّ لاثنتي عشرة بقيت من ذي الحجة من دمشق على طريق البرّ، فوافَى بغداد في أحد عشرة يومًا، فأخبر المعتضد أن خمارويه بن أحمد ذبح على فراشه، ذبحه بعض خدمه من الخاصّة، وقيل: إن قتله كان لثلاث خلون من ذي الحجة، وقيل إن إبراهيم وافى بغداد من دمشق في سبعة أيام، وقُتِل من خدمه الذّين اتّهموا بقتله نيِّفٌ وعشرون خادمًا (٢).

وكان المعتضد بعث مع ابن الجصّاص إلى خمارويه بهدايا، وأودعه إليه رسالة، فشخص ابن الجصاص لما وجِّه له، فلما بلغ سامرّا بلغ المعتضد مهلِك خمارويه، فكتب إليه يأمره بالرجوع إليه فرجع، ودخل بغداد لسبع بقين من ذي الحجة.

* * *


(١) انظر المنتظم (١٢/ ٣٤٤).
(٢) انظر المنتظم (١٢/ ٣٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>